كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
أتاح عصر الكمبيوتر والمعلوماتية فرصاً جديدة للشباب للتغلب على البطالة والفراغ.. من خلال إيجاد العديد من المهن والأعمال واستثمار مواهب الشباب في مشروعات رائدة تنافس في سوق العمل. بدأ هذا التحول لدى الشباب السوري بالتوازي مع إجراءات حكومية وهيئات علمية وجهود الجمعية السورية للمعلوماتية من خلال تزويد الشباب بالمهارات والخبرات اللازمة لإنشاء مشروعاتهم ومنحها فرص نجاح عالية، ودعم تحويل الأفكار إلى منتجات استثمارية تسهم في رفع مستوى صناعة تقانة المعلومات والاتصالات. والبداية كانت من حاضنات الأعمال التقنية التي تحتضن مئات المشروعات الصغيرة والمتوسطة لشباب استطاعوا أن يبدعوا فكرة ثقافية أو خدمية أو إعلامية أو إعلانية على الانترنت فأوجدوا لأنفسهم فرص عمل تقدم خدمات للمشتركين وتحقق لهم عائداً مادياً يعيلون به أنفسهم وعائلاتهم. مقابل هذه الشريحة من الشباب المبادرين نجد أن النسبة الأكبر من الشباب السوري أدمنت الانترنت بطريقة سلبية وخطرة من خلال مواقع الدردشة والألعاب والترفيه ما أدى إلى هدر طاقاتهم ووقتهم، وفي ظل غياب الهدف من الجلوس ساعات طويلة أمام شاشات الحواسب أو على الهواتف النقالة يدخل هؤلاء الشباب في حالة من الفراغ والبطالة والعجز والإحباط وفقدان الأمل في مستقبل أفضل.. في حين إن الفرص لا تزال متاحة أمامهم لتوظيف طاقاتهم في مجال الكمبيوتر بطريقة سليمة وصحيحة لدراسة وعمل برمجيات تحول هذا الوقت المهدور بلا قيمة لملايين الليرات. وفي هذا الملف يؤكد مراسلو تشرين في المحافظات أن المعلوماتية باتت سلاحاً ذا حدين وأصبحت واقعاً مفروضاً وليس من السهل تجاهله أو التغافل عنه وإلا كنا خارجين عن سياق العصر وعاجزين عن متابعة حركة التاريخ، فهذه الوسيلة تحمل أيضاً الكثير من المخاطر، ولا بد من تضافر كل الجهود الفردية والجماعية لإصلاح أوضاع الشباب.. ويحذر الكثيرون من ظاهرة الإدمان على الانترنت بشكل خاطئ ما يولد الخمول والكسل ويقود إلى أمراض نفسية وذهنية وجسدية ولاسيما مع بحث هؤلاء الشباب، وعلى مدار الساعة عن صداقات وهمية، لكونها تتم مع شخصيات مجهولة وبأسماء مستعارة.. كما يقوم البعض بممارسة القمار عبر مواقعه.. وقد انعكس هذا التأثير السلبي على الوضع الاقتصادي للأسرة من خلال تزايد الأعباء على ميزانية الأسرة، فالاشتراك بالانترنت وتحديث الأجهزة والبرامج يرهق ميزانية الأسرة بتكاليف إضافية وأحياناً مرتفعة.. كما يشمل التأثير السلبي الوضع الاجتماعي إذ تشير بعض الإحصاءات إلى تزايد حالات الطلاق بسبب إدمان أحد الزوجين على الانترنت، وكذلك الوضع التربوي وانشغال طلاب المدارس بالواتس آب والفيسبوك والفايبر مقابل الدراسة والوظائف البحثية. ويعترف الشباب بأن الكثير خدع في البداية ببعض المواقع الالكترونية ليكتشف أنها تروج للكذب والإباحية والألعاب التي تحمل سموماً بين تفاصيلها ولاسيما ألعاب الإجرام واستخدام السلاح.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company