كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
محمود عبد اللطيف
سلسلة العمليات الفاشلة لتنظيم داعش في المنطقة الشرقية بغية فصلها عن الجسد السوري، دفعت التنظيم لتكثيف عملياته في المنطقة الوسطى في محاولة لـ لفت أنظار الجيش العربي السوري على تلك المنطقة بما يسمح للتنظيم بالتحرك بشكل أوسع لاحقاً في المنطقة الشرقية
كما إن لـ فتح ثغرة في الحدود اللبنانية -السورية من جهة عرسال، واحد من أسباب الحملة الشرسة لـ "إعلاميو" تنظيم داعش على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي الذين أطلقوا حملة دعائية تفيد بإقتراب عناصر التنظيم من العاصمة السورية دمشق.
مستفيدين من ممارساتهم الوحشية في مناطق عدة من سوريا كالرقة و قرى ريف دير الزور الشرقي من خلال قطع الرؤوس و بث هذه المشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل انفلات معايير حرية التعبير عن الرأي على هذه المواقع.
في السياق ذاته يطلق "زهران علوش" و هو قائد ما يعرف باسم الجبهة الإسلامية عملية خيالية تحت مسمى "تطويق مطار دمشق"، الأهداف المعلنة منها و غير المعلنة تصب في خانة خنق العاصمة السورية و حرمان الحكومة السورية من الاستفادة من المطار الدولي بما يسمح بحركة السفر و النقل الجوي.
المعركتين المفترضتين من قبل داعش و الجبهة الإسلامية على العاصمة السورية دمشق منفدة على أرض الواقع باقتراب عملية "درع العاصمة" من نهايتها.
فالمناطق القريبة من العاصمة و على رأسها المليحة و جوبر هي مناطق شبه المنتهية من الناحية العملية للجيش العربي السوري، فالمربع الاخير في المليحة يطوقه الجيش العربي السوري بشكل كامل محاصراً فيه مجموعتين تابعتين نشب بينهما صراع لأن أحدهما قررت الخروج من المليحة و تسليم نفسها إلى الجيش العربي السوري، فيما اعتبرته المجموعة الثانية خيانة و هددت بقتل كل من يحاول تسليم نفسه، و تبعاً لـ أوامر زهران علوش نفذت تهديدها بحق بعض عناصر المجموعة الثانية.
زهران علوش ذاته حاول فك الطوق عن المليحة في الأسبوع الماضي أيضاً، و بحسب ما أفاد به مراسل عربي برس أن محاولة تقدم ميليشا الجبهة الإسلامية فشلت في الوصول إلى عمق المليحة و قتل عدد كبير من عناصر المجموعة التي حاولت تنفيذ الإمداد فيما انسحب البقية إلى بساتين دوما.
كما إن المحاولات العديدة لقطع طريق دمشق – حمص باءت بالفشل الكبير، ومن الجهة الجنوبية يحترق هشيم المجموعات المسلحة بنيران الجيش العربي السوري، و في المقابل حيد الحوار من أجل تحقيق المصالحة الوطنية في القدم و العسالي المنطقة.
يضاف إلى ذلك أن أزمة مخيم اليرموك قريبة من الإنفراج بعد استفاقة المصالحة الوطنية من الصدمة التي شهدتها بسبب تدخل الميليشيات التابعة لتنظيم القاعدة لتعطيل سيرها، و نفذ اليوم تحديداً إدخال معونات طبية و غذائية إلى المخيم الذي يطوق الجيش العربي السوري مسلحوه من كل الجهات، و لا منفذ لعبور أي شيء إلى داخله إلا من الجهة التي يوافق عليها الجيش العربي السوري، و إن تمت عرقلة هذه المساعدات من قبل المسلحين فتتم بمنع خروج المدنيين من داخل المخيم إلى نقاط التسليم، لكن الأزمة في المخيم باتت قاب قوسين أو أدني من الحل.
في متابعة القوس الممتد من شرق العاصمة إلى غربها مروراً بالجنوب نجد أن داريا جبهة شبه خامدة، لا اشتباكات تذكر، و التواجد الإرهابي في المنطقة بات محصوراً في آخر مربعاتها الأمنية، والجيش يفرض سيطرت نيرانه على أي تحرك إرهابي، فالميليشيات التي تتخذ من البساتين في داريا معاقلاً لها شبه معزولة، وغرباً حيث المعضمية نجد أن المنطقة عادت إلى الحياة الطبيعية بفعل المصالحة الوطنية فيها.
في المناطق الشمالية للعاصمة لا حراك يذكر للمسلحين، أضف إلى ذلك تأمين مناطق ما خلف قاسيون بدأ من قدسيا و انتهاءاً بالطريق الدولية الرابطة بين دمشق وحمص.
بالعودة إلى محيط مطار العاصمة وما بثته ميليشيا الجبهة الإسلامية من مقاطع فيديو تظره بعض من مقاتليها في الخنادق، و تحرك بعض العربات العسكرية التي بحوزة هذا التنظيم وعرض مقطع فيديو لعملية اعتداء بالقذائف الصاروخية على صوامع الغزلانية، فهذه المقاطع تعود للاعتداءعلى المطاحن الحكومية الموجودة في المنطقة خلال الاسبوع الماضي، و التي حاول التنظيم من خلالها اقتحام المطاحن وسرقة الطحين والقمح، وبعد اشتباكات استمرت يومين خسر فيها التنظيم أكثر من 1000 قتيل بعد أن طوقتهم قوات الجيش العربي السوري في عملية خاطفة للجيش العربي السوري. أما تنظيم داعش، فلا يمتلك أي وجود فاعل في منطقة دمشق أو ريفها، وما يحاول بثه من خلال مواقع التواصل الإجتماعي لا يخرج من دائرة الدعاية الإعلانية، وله أن يستمر في مسلسل فشله في المناطق الشرقية بعد أن انتفضت عليها العشائر العربية في المناطق الشرقية من دير الزور، واصطدم بتوحد أطياف مدينة الحسكة الاجتماعية ضد تمدده باتجاه المدينة، فكانت قوات الجيش العربي السوري مدعومة من قبل العشائر العربية و قوات حماية الشعب الكردية.
عربي برس
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company