كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
لو نحينا جانباً صفقات شراء السلاح الضخمة التي تقوم بها الدول العربية بشكل دوري، والتي تحولت إلى مجرد عمليات استنزاف للفوائض من الثروات العربية، وإلى طريقة مقنعة لدفع الجزية للدول الغربية الراعية لأنظمة الحكم العربي، وإلى مجال خصب لممارسة الفساد المالي وتبادل المصالح بين النخب الحاكمة في الدول العربية وبعض مؤسسات صنع السلاح الغربية، فإننا لن نجد منذ ما عرف بصفقة الأسلحة التشيكية (لمصلحة مصر الناصرية) صفقة تسلح عربي أحدثت ضجيجاً وجلبة كالذي أحدثته وتحدثه منذ أكثر من عقد صفقة حصول سورية على صواريخ الدفاع الجوي الروسية الصنع إس- 300. بل إن الضجيج والغضب الإسرائيلي والغربي والجهود المبذولة لعرقلة حصول سورية على هذا السلاح لم يسبق أن شهد ميدان السياسة نظيراً لها حتى إزاء حصول سورية ومصر على صواريخ سام 6 عند التحضير لحرب 1973، وهي الصواريخ التي أحدثت تغيراً إستراتيجياً في موازين القوى في المنطقة لم يكن من الممكن لولاه للدولتين العربيتين شن حرب على إسرائيل، كذلك لم يتكرر الغضب الإسرائيلي عقب حديث يجري منذ أشهر عن صفقة تسلح مصرية تتضمن النوع ذاته من الصواريخ، فما المميز في هذا السلاح الذي جعل عرقلة حصول سورية بالذات عليه أمراً حيوياً لإسرائيل وللدول الداعمة لها؟ وما الميزات التي يوفرها السلاح الذي جعلت القرار الروسي بتسليمه لسورية دون غيرها خطوة إستراتيجية تتعلق بموازين القوى العالمية وتتطلب قراراً كبيراً من الكرملين.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company