كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
سومر سلطان
أكمل ضابط الاستخبارات التركي "أوندير سيغيرجيك أوغلو"، الذي أعلن مسؤوليته عن خطف أول قائد لميليشيا «الجيش الحر»، المقدم حسين هرموش، وتسليمه لسورية، حديثه معلناً أنه سلم لسورية أشخاصاً آخرين، منهم مصطفى قسوم، مؤكداً على أنه غير نادم، وأنه صان ضميره وووجدانه.
وقال "سيغيرجيك أوغلو"، في الجزء الثاني من لقائه مع موقع "أودا تي في"، أنه التقى خلال عمله ما يزيد على أربعة آلاف شخص سوري، وأنه أرسل بكل المعلومات المتواجدة لديه إلى رؤسائه (في الاستخبارات التركية) وأضاف: «خططت لخطف مصطفى قسوم أيضاً، وليس له صفة عسكرية، بل كان في سورية معلماً، غير أنه كان يقوم دوماً بإنشاء علاقات مع أطراف دولية، ويعطي معلومات مضللة ومختلقة عن المكان (أي مخيم اللاجئين في يايلاداغ). وعلمت أنه كان من رؤوس التظاهر، وأنه لعب دوراً هاماً في صناعة جو الفوضى في سورية. وكنا نرى أنه قام بما قام به من خلال صلاته مع أجهزة استخبارات عربية، كما أنه كان لا يوزع الأموال التي يحصل عليها، بل يحنفظ بها لنفسه»
وأكمل "سيغيرجيك أوغلو" بأن رئاسة فرع أضنة في المخابرات التركية هي من كان ينظم حركات عبور المسلحين إلى سورية، مضيفاً: «معلومات المجموعات المسلحة كانت تصل فرع أضنة مسبقاً. ثم تصل التعليمات إلى الأجهزة المحلية، التي تكلف عناصر لها للعمل على تأمين إيصال هذه المجموعات إلى سورية بأكبر قدر ممكن من السرية. ويتم في العادة استخدام عربات مدنية، غير أنه في أحيان كثيرة يتم استخدام سيارات الـ"أفاد" (مديرية الكوارث والتدخل السريع) وعندما لا تكون عربات "أفاد" كافية يتم استقدام سيارات من السوق. فقد كان يتم الحرص على عدم إعطاء انطباع بوجود شيء عسكري، ولذا يتم استخدام سيارات مؤسسة "أفاد".
ويكشف "سيغيرجيك أوغلو" أنه كان يتم الأبنية المهجورة كمراكز للدعم الوجستي، مضيفاً: «يوجد في مدخل الريحانية مباني كثيرة مثل هذه. كلها تقريباً تستخدم لهذا الغرض. وحتى أن مستودع مؤسسة المواد الغذائية، في الريحانية، يستخدم كذلك لهذا الغرض. المواد التي تأتي من مراكز أخرى تخزن هنا بداية، ثم يتم إيصالها بالوسائل المناسبة إلى المكان المراد إيصالها عبر الحدود مع يايلادغ أو الريحانية أو كيليس. وكان يتم الحرص على عدم إعطاء صورة عسكرية»
ويشير "سغيرجيك أوغلو" إلى وجود عدد كبير من أجهزة الاستخبارات الاجنبية ناشطة في أنطاكية، قائلاً: «عملاء الاستخبارات الأمريكية والانكليزية والأردنية والسعودية ينشطون بكثافة في أنطاكية. لقد تحولت إلى أكثر مدينة فيها هذا العدد من العملاء قياساً لمساحتها. ولم يعد هناك جهاز استخبارات ليس لديه مكتب في أنطاكية. منها من كان ينظم العلاقات، ومنها من كان يحاول التأثير في السياسة، ومنها من يتورط بعلاقات مع الشبكات الإرهابية محاولاً التأثير عليها. جزء كبير من هذه المكاتب هو في قرية "قوشاقلي"، ويجد طبعاً المزيد في أماكن أخرى. والمدنيون لا يستطيعون دخول تلك المناطق»
ويكشف "سيغيرجيك أوغلو" أن الغالبية العظمى من السلاح كانت تأتي عبر البحر، كاشفاً أن مصدرها الأهم هو ألبانيا ودول يوغوسلافيا السابقة، مضيفاً: »أتى سلاح كثير من ليبيا. وبشكل خاص كان يتم الحرص على استقدام الأسلحة ذات المنشأ غير الأوربي مثل ألبانيا ودول يوغوسلافيا السابقة. وكانت تقدم لشبكات الجريمة السلفية. كل حركات العبور نظمتها الاستخبارات القومية التركية. وكان مسؤولاً عنها فرع أضنة للمخابرات. إن رئيس الفرع في تلك الفترة "نهاد ب"، ومعاونه "مجاهد الدين ق"، على علم كامل بكل التفاصيل. وفي بعض الحالات كان المركز العام في أنقرة يأتي بنفسه ليقوم بالعمل. وكانوا يقيمون صلات في المنطقة، ويستخدمونها للأعمال التي ينظمونها. لقد تحدثت عن هذا في دفاعي أمام المحكمة»
ويقول "سيغيرجيك أوغلو" أنه اعتباراً من آب 2011 بدأ ضباط أمنيون كبار، من رئاسة الاستخبارات، ودائرة المخابرات الاستراتيجية، ومكتب مكافحة التجسس، ورؤساء الفروع الأمنية، بقدوم إلى لواء اسكندرون والالتقاء مع الضباط الفارين مثل حسين هرموش، ورياض الأسعد، وأحمد حجازي، وسواهم من مؤسسي «الجيش الحر» وكبار المسؤولين فيه. وقد تجاوزت الإدارة العامة للاستخبارات في أنقرة المسؤولين المحليين لتيم صلاتها مع هؤلاء مباشرة. وكان الفريق القادم قد قدم لهؤلاء الأشخاص اجهزة خلوية بخطوط مفتوحة من أجل التواصل المباشر معهم. وكانت تأتينا تنبيهات أحياناً بأن هؤلاء الأشخاص لا يردون على هواتفهم. وكانوا يقولون لنا "أخبروهم أن يردوا على هواتفهم" وكان رئيس المنطقة لدينا "نهاد ب" يعلم بهذا كله»
وعن المعارض السوري، هيثم طوبالجا، المسؤول السابق في "جبهة أحرار التركمان"، والمطلوب في تركيا بسبب دوره في تفجير الريحانية الشهير، الذي تمخض عن مقتل اثنين وخمسين شخصاً، يقول "سيغيرجيك اوغلو" أنه يعرف طوبالجا سابقاً من فترة طويلة، وأنه كان سائق سيارة أجرة ومهرباً بين تركيا وسورية. ويضيف: «كان على علاقة مباشرة معنا. غير أنه لم يكن شخصاً مهماً. جماعتنا (الاستخبارات التركية) أعطوه أهمية كبيرة. وحسبما فهمت فقد حاز خلال الفترة على أهمية كبيرة»
ويعرب "سيغيرجيك أوغلو" عن استعداده للإدلاء بالشهادة أمام المحاكم الدولية، مؤكداً أنه ليس نادماً، وأنه مستعد لتكرار ما قام به إن سنحت الفرصة ثانية. ويضيف: «عملت بضميري. لم يكن بالإمكان أن أكون جزءاً من هذه الجرائم. إن تسليم مجرم قتل البشر إلى العدالة في بلده ليس ذنباً بالنسبة لي. لقد تعرضت لخيانة من أصدقائي السابقين، الذين عملت معهم، والذين أمنوا لي العلاة مع أجهزة الأمن السورية. وأحدهم لم يتحمل الضغوط في التحقيق (في تركيا) وأفشى باسمي. وكان شقيقه أول من كشف عن العملية للشرطة التركية. وأنا الآن محكوم عليي، ومطارد من قبل الانتربول. غير أنني جاهز للشهادة حديث أمام المحاكم الدولية. لقد دعم حزب العدالة والتنمية شبكات الإرهاب ضارباً بالعدالة في سورية عرض الحائط. أنا جاهز للقيام بما يترتب عليي لكشف هذا الدعم، ومعاقبة القائمين به»
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company