كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
هي امرأة في العقد الثاني من عمرها ترقد في مستشفى الزهراء و الكدمات واضحة على وجهها و عينيها . هي "تمارا حريصي" التي ضربها زوجها "حسين فتوني" بوحشية و سلم نفسه لفصيلة الاوزاعي . و قد تم توقيف الزوج و هو رهن التحقيق الآن فيما تتلقى تمارا العلاجات اللازمة . و يُذكر أنها ليست المرة الأولى التي تضرب فيها تمارا من قبل زوجها ، فقد حاول سابقاً ضربها و حرقها خلال فترة حملها بطفلتهما .
من يحمي المرأة من عنف زوجها ؟
و من الملفت أن تلك الحالة هي الثالثة من نوعها بعد إقرار قانون الحماية من العنف الأسري بالإضافة إلى عدة حالات قتل . و ينص قانون الحماية من العنف الأسري في المادة الثانية منه ، أن العنف الأسري : " يشمل أي عنف ممارس ضد المرأة في الأسرة بسبب كونها امرأة يرتكب من أحد أفراد الأسرة و قج يترتب عليه أذى أو معاناة للأنثى من الناحية الجسدية أو النفسية أو الجنسية أو الإقتصادية بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو الحرمان من الحرية ، سواء حدث ذلك داخل مسكن الأسرة أو خارجه . "
هذا بالإضافة إلى المادة الثالثة التي تركز على مسالة معاقبة ممارس العنف الأسري و تتضمن التالي : " يعاقب بجرم العنف الأسري : كل شخص من أفراد الأسرة أقدم قصداً على إيذاء إحدى الإناث ...
وكل شخص من أفراد الأسرة مارس العنف المعنوي باستخدام أية وسيلة من وسائل التهديد على إحدى الإناث في الأسرة بقصد السيطرة عليها أو حجز حريتها أو إكراهها على الزواج ، عوقب بالحبس من ستة أشهر إلى سنة ".
و يبقى السؤال هنا : هل مشكلة العنف المتزايد داخل الاسرة هو مسألة ثقافة ؟ أم شرع لا يحرك ساكناً أمام الرجل المرتكب للعنف ؟ هل يتم اجتزاء القانون الحامي للمعنفات و لا يتم تطبيقه في كل الحالات ؟ و ماذا بعد اطلاق سراح الزوج ؟ هل سيعيد الكرة أم لا ؟ طالما ثقافة " العنف " ذاته ما زالت قائمة و لا يتحرك احد للعمل على تغييرها فما الرادع لتكرار الضرب و حتى القتل ؟
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company