كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
لفت وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر خلال زيارته للمحافظة أول أمس إلى أن إحداث وزارة للمصالحة تعزز فكرة التقارب والتواصل وأن ملف المخطوفين من أخطر وأصعب الملفات وقد تم العمل عليه منذ بداية الأزمة وأن الدولة لم تدخر جهداً لتخفيف معاناة أسر المخطوفين، مضيفاً: إن هذا الملف سيبقى مفتوحاً وسنسعى جاهدين سواء من قبل الدولة أو من قبل بعض الأشخاص لمتابعة قضايا المخطوفين عدا عن ذلك ستقوم الوزارة برأب الصدع بين جميع شرائح المجتمع السوري مشيراً إلى أن المصالحة الوطنية مشروع لنهضة سورية وقوتها وتماسك مؤسساتها, وبيّن الوزير أن ملف المفقودين والمخطوفين يعد من أهم الملفات المفتوحة أمام الحكومة السورية لكونه حساساً للغاية. يشار إلى أن عدد المخطوفين من عسكريين ومدنيين على مساحة المحافظة 143 بين مخطوف ومفقود... بدورهم أسر المخطوفين عبروا عن أملهم وثقتهم بالجهات الرسمية والمختصة لإعادة أبنائهم المخطوفين إلى حضن أسرهم. «تشرين»التقت عدداً من المخطوفين المحررين ومنهم بهاء عقيل الذي مر بتجربة قاسية لن تمحى من ذاكرته بسهولة قال: خطفت أنا وزميلي عندما كنت أقوم بإصلاح السيارة التي أعمل سائقاً عليها في منطقة القابون حيث اعترضتنا مجموعة سيارات فيها عدد من المسلحين وقاموا بخطفنا الى مزرعة في منطقة تسمى (مزارع العب) وكان الهدف الأساسي من الخطف هو المال إذ تنتمي المجموعة إلى ما يسمى لواء شهداء دوما هذا ماعلمته لاحقاً وبقيت مخطوفاً 36 يوماً من دون ماء وطعام كنا نشرب من ماء الزرع ويجلبون لنا ما يأكله الغنم ذقنا أنواع العذاب حتى تمنيت الموت، وكنا نرى الموت يومياً بتعرضنا لكل أنواع التعذيب من قلع للأظافر وضرب بالجنزير والعصي حيث يأتي يومياً 15 شخصاً من بينهم أطفال أعمارهم تحت 15 عاماً يقومون بتدريبهم على التعذيب وثقافة القتل وذلك لدخولهم إلى الجنة هذه كانت اعتقاداتهم يتعاطون حبوب الهلوسة وبعضهم مقنعون حيث قاموا بربطنا بالحديد والحبال وعلقونا من أقدامنا وكان يستمر ضربنا بالكابلات يوميا حوالي الساعتين حتى ظهر العظم في أجزاء من جسدنا، وشخصياً بقيت أتقياً دماً مدة 15 يوماً وكانت محاولاتهم يومية لإرغامي على مساعدتهم في خطف أشخاص مقابل حريتي ولم أرضخ ورفضت وكانت تزداد ردة الفعل العنيفة مع كل رفض لمطالبهم وقتل صديقي أمامي ودفنته بيدي ومات سبعة من المخطوفين نزفاً من التعذيب حيث قاموا بوضعهم في حفرة كبيرة مملوءة بالجثث رائحتها تشبه رائحة الأسيد إضافة الى حالات القتل اليومية رمياً بالرصاص التي كانت تمارس بكل برودة أعصاب وبشكل روتيني وبلا رحمة ولا شفقة وهذا أثر في نفسيتي وجسدي والآن أتعالج من مشكلات صحية منها مرض القلب فقد تعرضت لعدة نوبات خلال الفترة الماضية أسعفت على إثرها للمشفى ودخلت العناية المشددة وتبين أني بحاجة لقثطرة للقلب، وفكي مكسور نتيجة التعذيب وأعاني من مرض الغدة سببه الصدمة وتضخم بالكبد وكل العلاج على نفقتي الخاصة ورغم وضعي الصحي والمادي السيئ أنا أعمل الآن أعمالاً حرة لأسدد الديون التي دفعت لفديتي ومقدارها 4 ملايين ليرة جمعتها من أقاربي وأهل قريتي، ويضيف بهاء أنا أشعر بالفخر عندما أرى جنودنا وجيشنا وأتمنى أن يعود الأمان الى بلدي من أجل أيام جميلة لأطفالنا ومستقبلهم ويتم القضـــــــاء على هؤلاء الإرهــــــــــابيين الذين يعملون على تدمير البلد. المخطوف المحرر عطا الله سلام يقول: كنت على وشك المغادرة من عملي في معمل للبلوك مساء عندما فاجأني ثلاثة أشخاص مسلحين حاولوا خطفي وعندما قاومتهم قاموا بضربي بكل ما يحملون من أسلحة ونقلوني إلى منطقة شرقي قرية طربا تسمى الأصفر فيها تجمع مكون من 15 رجلاً، لحاهم طويلة وهم حليقو الرأس على سياراتهم أعلام لجبهة النصرة متمركزين بإحدى المغر الموجودة بالمنطقة قاموا بنقلي الى باص كانوا قد سرقوه سابقا من ريف دمشق وهو تابع لشركة الكهرباء بالقابون بقيت به مدة25 يوماً مع التعذيب المستمر والشتائم حيث قاموا بشنقي أكثر من مرة وضربي بالكابلات ثم نقلوني الى جرف صخري صغير جداً وضعوني به مدة 11 يوماً حتى خسرت من وزني 35 كغ وآثار الضرب على جسدي باقية حتى الآن وأعاني من مشكلات صحية كثيرة تبين أن الهدف من خطفي هو المال وكانت فديتي مليوناً ونصف المليون جمعتها من التبرعات والأهل. أحمد طلايع أحد حراس آبار المياه التي تبعد عن قرية أم رواق سبعة كم في منطقة الدياثة يقول: هاجمنا الارهابيون وعددهم 14 واشتبكنا معهم لمدة نصف ساعة وأصبنا منهم اثنين أحدهم في الرأس والآخر بقدمه واستشهد أحد زملائي ثم قاموا بخطفنا الى مكان تجمعهم في منطقة العتيبة حيث يبلغ عددهم ثلاثة آلاف تقريباً وكما كانوا يذكرون أمامنا فهم مسؤولون عن أغلب العمليات التي حصلت في المحافظة في الآونة الأخيرة واستمرت مدة الخطف 40 يوماً مارسوا علينا كل أنواع التعذيب وضعوا السكين على عنقي وحاولوا ذبحي حتى يخرج الدم من رقبتي وكرروا ذلك أكثر من مرة مع التهديد لأني موظف في الدولة حتى الآن ومضى على تحريري أكثر من شهر لا أعرف النوم وأعاني آلاماً عصبية وجسدية ولا أستطيع القيام بأي عمل وفصلت من عملي خلال فترة خطفي ولم يفكر أحد بنا وأنا الآن بلا راتب ودفع أهلي فديتي التي تبلغ مليونين وسبعمئة ألف ليرة جمعوها من الأقارب. وائل شجاع كان على رأس عمله في إحدى الآبار غربي قرية الرشيدة عندما تعرض للخطف يقول: أعمل حارساً بعقد لمدة ثلاثة أشهر عندما جاءت أربع سيارات في فترة الظهر فيها 20 مسلحاً وهذه السيارات سعودية من نوع تويوتا تابعة للمجموعات الإرهابية ترفع علماً لجبهة النصرة نزل عدد منهم وبقي الآخرون وداهموا المكان فقاموا بسرقة بكل ما يحوي وقادوني غرب البئر بعد 3كم حتى وصلنا الى المحطة التابعة للآبار وفجروا غرفة المحطة بقذيفة آربي جي بهدف التخريب والتعصب ولأن هذه المياه تسقي الناس والقرى الموالية للدولة على حد تعبيرهم هذا ما كانوا يقولونه حيث تعرضت للشتائم والضرب والتعذيب من إطفاء السجائر بالجسد الى إطلاق النار العشوائي علي عن بعد مئة متر بعد وضعي كدريئة والسير على آلات حادة حتى تدمى قدمي وكنا نحفر لهم الخنادق تحت التهديد وبقيت شهراً كاملاً معتقلاً وأنا مقيد اليدين والقدمين كانوا يعرضون علينا مقاطع فيديو فيها مشاهد ذبح لأشخاص قاموا بقتلهم لأنهم مع الدولة ويقومون يومياً بذبح أشخاص أمامنا ليعذبونا ويخيفونا ولم أخرج حتى دفع أهلي وأهل القرية الفدية التي تبلغ مليونين ونصف المليون ليرة ومع العلم أنني تعرضت للموت خلال الاشتباك معهم دفاعاً عن الآبار ويبقى لي عتب على مؤسستي التي أعمل بها حيث علمت من زملائي بأنها بصدد فصلي عند انتهاء عقدي خلال فترة اختطافي. اخيراً بقي أن نقول تفتقد محافظة السويداء إلى لجنة مصالحة وطنية حيث وصل العدد الى 134 بين مخطوف ومفقود من مدنيين وعسكريين، مع الإشارة إلى أن مجلس محافظة السويداء طالب أكثر من مرة بإحداث وتفعيل مكتب للمصالحة
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company