ما تحفل به بعض الصفحات من سطحية معرفية واعلامية بات يشكل داء معرفيا واخلاقيا ولا سيما صفحات علق بنقطة أو ما اسميها داء ابو نقطة الخبر عن جسر من الأضواء في غابة النبي متى والتي جعلها محرر الخبر تقع في غابة القدموس وربما لم يميز بينها وبين جبل المولى حسن .. الخبر اخترع اسما وركب عليه قصة طويلة جعلتها تتصدر الأضواء مفادها ان شخصا من قرية كاف الجاع قام باقتباس نموذج فرنسي وتطبيقه في غابة النبي متى في " الدريكيش " حيث قام بتركيب جسر من الاضواء بمساعدة شقيقه .. يوم الجمعة الماضية كنت تحديدا برفقة عائلتي في غابة النبي متى حيث قضينا نهارا كاملا في تلك الغابة كان أكثر ما رأيته فيها هو تلك الدراجات النارية التي يقوم اصحابها باستعراضات جنونية ذهابا وإيابا ولم يكن هناك اي جسر إلا في احلام صانع هذا الخبر ... للاسف الاستهلاك الاعلامي يضحي بكل شيء من اجل حصد اللايكات وكنت منذ فترة قد طرحت فكرة على المتابعين بالغاء الاعجاب باي صفحة ترفق خبرا مجتزأ وتطلب التعليق بنقطة ليصل لنا كامل الخبر مراسيم عفو ... تعديلات على قانون الخدمة .. زيادة رواتب مرتقبة ... جميعها أخبار وهمية تلامس مشاعر الناس باستهزاء واضح ومتعمد بهذه المشاعر دون رادع أخلاقي ودون ادنى مهنية .. الغريب انه وفي محافظة طرطوس بتكاثر اعلاميو الصدفة وناشطو الصدفة كما تتكاثر الفطور فكلمة ناشط او اعلامي تلقى جزافا وبسهولة وييسر لدرجة ان أحد الطرطاسة الظرفاء ذهب لتهنئة صديقه بمولود ذكر فهنئه قائلا : مبروك الاعلامي الصغير !!

المحامي لؤي اسماعيل