كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
برؤية المحلل السياسي الأستاذ أنيس النقاش منسق شبكة الأمان للبحوث والدراسات الإستراتيجية، تطورات كثيرة وهامة على الساحتين العربية والدولية نشهدها في المرحلة الراهنة والتي تتمثل في محور المقاومة الذي يظهر بقوة اليوم ويبثّ رسالتين أولهما استمراريته من خلال التصريحات الروسية والإيرانية وثانيهما نجاعته ولولا ذلك لما بقيت سورية صامدة أربع سنوات لولا هذا الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري هذا ما بدأ به الأستاذ أنيس النقاش حديثه مع الأستاذ عباس ضاهر في حلقة جديدة ضمن برنامج من دمشق والذي يبث مباشر عبر قناة nbn الفضائية اللبنانية وينقل عبر أثير نينار إف إم.
ثم يتابع الأستاذ أنيس: المعركة اليوم أصبحت واحدة في سورية والعراق لأن العدو واحد وفي المرحلة القادمة من الممكن أن يرتفع هذا الدعم ليصبح منظومة سياسية وفيدرالية وهذا ما نجده في التنسيق العراقي الإيراني السوري بشكل كبير. ولكن إذا كان التعاون الإقليمي مهمل فهل ممكن إقامة العلاقات التنموية مع الساحات العربية ؟ هنا يقول الأستاذ أنيس يجب أن نتعلم من التاريخ، من خلال ما فعلته أمريكا أثناء الحرب العالمية الثانية، وكذلك مشروع مارشال الذي أنقذ أوروبا من الدمار فالمعركة ليست عسكرية فحسب فالشعب ينتظر الماء والكهرباء والتعليم والتنمية فالدعم الاقتصادي والتعاون تعود فائدته دائماً على الجميع .
وبالنسبة للجغرافيا السياسية إذا كانت تسمح بإقامة تعاونيات في الكهرباء وغيرها في ظل هذه الأوضاع، أولاً يجب تحديد المناطق التي نريد الاستثمار فيها ثم تحقيق الأمن والاستقرار فالمعركة مركّبة عسكرية من جهة وتنموية من جهة أخرى.
وما يتعلق بأزمة الهويات فإن خطر داعش يعطي نموذجين للاختيار، فهو تكفير وصراع مع الجميع من جهة وكذلك الخوف يولّد الدفاع الذاتي أي التوحّد وهنا يتوحّد الإقليم للتصدي للخطر بشكل كامل فيعطي مشروع متكامل، والظاهرة الداعشية ليست جيش محدود العدد فهي (process) تُخَرِّج كل يوم دواعش وهناك تفاعلات في المنطقة يستفيد منها الأعداء، فالعدو يقرأ المنطقة ويبدأ بضخ الأدوات التحليلية، وهذا فعلاً ما كانت تفعله داعش فقد كانت تهدد دمشق في مرحلة من المراحل وهي الآن في مرحلة انحسار بالمعنى العسكري ولذلك يجب إيقاف الماكينة الداعشية بإيقاف الدعم المادي والإعلامي.
ثم ينتقل الأستاذ أنيس إلى محور آخر ألا وهو الجنوب السوري, الشمال والشرق إلى متى داعش مستمرة فيها قائلاً: الخطة التي وضعت منذ أشهر لتأمين دمشق وريفها وتخليص حمص وإخراج حماه من المعركة وتحرير حلب من خلال حصرها وفصلها عن الريف والذي يعتبر العصب الحقيقي لكل سوريا، فالمحور الأساسي بدأت الخطة لتحريره وهذا ما حدث بالضبط والأهم من ذلك أن الدولة السورية مازالت تعطي الرواتب للموظفين بشكل عام في كل المناطق وهذا يعني أن إسقاط النظام والسيطرة على الدولة أصبح وراء ظهورنا.
ثم خطة ديمستورا وصولاً إلى مخيم حندرات، هل ستترجم في سوريا؟يرى الأستاذ أنيس أن الغرب يقرأ الخطة التي تضعها الدولة ثم يأتي لإنقاذ من تبقّى من المسلحين وهذا بالضبط ما فعله ديمستورا، وحلب اليوم طُوِّقت بالكامل من قبل الجيش العربي السوري والمدينة الصناعية بدأت تنهض من جديد وتستعيد عافيتها، فهل ردّ المسلحون في وادي الضيف على هذا التقدّم العسكري في حلب من الخاصرة الضعيفة؟، سؤال طُرح على الأستاذ أنيس الذي يرى أن وادي الضيف هي منطقة عسكرية بحتة وإذا رأى قائد الجيش أنه يجب أن يسحب جنوده إلى منطقة أخرى فهي سياسة إعادة تموضع وبناء رأتها القيادة العسكرية فهي ليست هزيمة وهذا ما سوف نراه في المستقبل القريب، والدولة السورية تتدرج في إعادة المناطق إلى حضن الوطن ولكنّ ذلك يكون بالتعاون الإقليمي فروسيا وإيران تقولان بأن مصالح تركيا عندهم والسياسة التركية والمصالح المشتركة لا تقف عند الإخوان المسلمين.
فيما يتعلق بالنفط الإيراني والروسي والعقوبات عليهم يرى الأستاذ أنيس أن إيران عندما بدأت الحرب تركت احتياطي نفطي كبير وبالتالي سياستها لم تتراجع ولم تتغير وكذلك الروسي لديه احتياطي نفطي كبير وبالتالي روسيا متخففة من هذه الأثقال والآن لديها شريك كبير ألا وهو الصين وهناك احتمال أن يبنوا منظومة صينية روسية بالاتفاق مع دول البريكس والهند فكل الاحتمالات مفتوحة، وهذا ما نراه أيضاً اليوم في فشل الحصار على كوبا والذي استمرّ لخمسين عاماً والذي تمت إدانته من قبل العالم أجمع وخاصة الفاتيكان.
وأمّا عن الطاولة الثلاثية (السورية- العراقية والإيرانية ) فتبحث عن الأمن الإقليمي والذي يصاغ بشكل جماعي والولايات المتحدة اليوم ترسل عسكراً إلى العراق للحفاظ على نفوذها فيه فقط وذلك كي لا يأتِ الإيراني بدلاً منهم.
وبالنسبة للتفاوض الإيراني الأمريكي فأمريكا تبحث عن شريك قوي وذكي في المنطقة وقادر أن ينقذ الوضع والمشكلة أن هذا الحليف هو خصمها ولذلك تقوم بالتفاوض معه.
وفي ختام الحلقة يقول الأستاذ أنيس: نحن في حالة مخاض وإذا كان لدينا منظومة إقليمية لإقامة تعاون إقليمي نكون قد حقنا شعار (إخراج الحي من الميّت) والمراهنة تكون على إستراتيجية بديلة ستنتصر وسيكون هناك نتيجة كلية بالنسبة للحوار "السوري- السوري" بمواكبة الحل العسكري.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company