هل حضر الرئيس الأسد "مؤتمر بغداد"؟!!..
-مؤتمر جوار العراق هو مؤتمر لا يمتلك بنية تحتيّة موضوعيّة، باستثناء الحاجة له، باعتباره خطوة باتجاه محاولة البعض لملمة تبعات وملحقات الفوضى التي حكمت المنطقة..
-تعتقد بعض الدول، إقليميّاً ودوليّاً، أنّها قادرة على تجاوز تلك التبعات والملحقات، من خلال الاحتيال على اصطفافات سابقة، دوليّة وإقليميّة، وصولاً إلى تبرئة ذاتها، من تلك الملحقات والتبعات..
-طبعا.. المؤتمر يحاكي مؤتمر "جوار العراق لوزراء الداخليّة"، والذي انعقد قبيل خروج القوات الأمريكيّة من العراق، وهو في الواقع لم يكن مؤتمراً من أجل العراق، وإنّما كان مؤتمراً من أجل الأمريكيّ، الذي أتعبته وأثخنت به بعض دول جوار العراق..
-المؤتمر يعبّر بشكل دقيق، عن حاجة القوى التي اشتبكت، خلال عقدٍ مضى، إلى معادل استقرار، تحافظ به على الحدّ الأدنى لمصالحها على مستوى المنطقة، وهي خطوة جديدة حقيقيّة، باتجاه الاعتراف أنّ العدوان على المنطقة، لم يحقّق أهدافه..
-كان حضور سوريّة حاجة وضرورة موضوعيّة وحقيقيّة، وقد كانت تمثّل بجدارة معنى "الحاضر الغائب"، باعتبار أنّ حضورها ضروريّ وحاجة للجميع، كون أنّ أي معادلة استقرار للمنطقة، لا يمكن ان تكون دون المساهمة السوريّة، وغيابها ضروريّ وحاجة للبعض، كي لا يبدو هذا البعض الآن، قد فشل بإسقاط سوريّة!!!..
-بهذا المعنى نستطيع التأكيد، أن الرئيس الأسد كان حاضراً في "مؤتمر بغداد"، وأنّ الإنجاز العظيم للسوريّين لا يمكن تجاوزه، غير أنّ التعبير عن ذلك كلّه، لا يمكن أن يكون بالطريقة التي يظنّها كثيرون!!..
خالد العبود