كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
ثلاث سنوات ونيف من عمر الأزمة لم يتوقف فيها القطاع الصحي عن تقديم الخدمات الطبية للمواطنين رغم الأضرار التي لحقت بهذا القطاع ورغم الصعوبات الكبيرة في تأمين المستلزمات الطبية من تجهيزات وأدوية لمختلف الأمراض، بل استمر قطاع الصحة بتقديم الخدمات، وزادت نسبة العلاج المجاني في مشافي الهيئات العامة إلى ما يزيد على الـ90%، رغم الضغط الكبير من قبل متلقي الخدمة على المشافي العامة. «تشرين» كانت لها جولة على مشفى الكلية الجراحي أحد مشافي القطاع العام الصحي التابع لوزارة الصحة، للاطلاع على الخدمات المقدمة فيه: محطتنا الأولى كانت من قسم الإسعاف برفقة الدكتورة رانية الديراني- مدير عام المشفى وهذا القسم يستقبل مرضى الكلية ومرضى الأمراض البولية على مدار الـ24 ساعة يتلقى فيها المريض الخدمة الإسعافية المطلوبة، وبعدها إما يتم تخريج المريض بعد تلقي الخدمة أو إحالته إلى أحد الأقسام وفق ما يقرّه الأطباء. تقول الدكتورة ديراني: يضم المشفى عيادات خارجية وهي عيادة الكلية- القلبية- البولية- عيادة زرع الكلية- عيادة أطفال وقسم يدعى (يوروداينامك) أي تصوير المثانة لتحديد وظيفتها. هذه العيادات تستقبل المرضى صباحاً للمعاينة والمتابعة الدورية، كما يضم المشفى مخبراً مركزياً يقدم جميع التحاليل المتعلقة بأمراض الكلية والأمراض البولية، ويوجد أيضاً مخبر التنميط النسيجي وهو الوحيد في وزارة الصحة، في هذا المخبر يتم إجراء الدراسة النسيجية لمرضى الزرع والمتبرعين، إضافة إلى وجود مخبر للتشريح المرضي. شعب المشفى في المشفى عدة شعب وهي شعبة داخلية لأمراض الكلية ترتبط بها شعبة الكلية الصناعية وشعبة العناية المشددة، وشعبة الأطفال وشعبة الكلية الصناعية للأطفال. وهناك قسم الجراحة البولية ترتبط به شعبة الجراحة البولية وشعبة العمليات والتخدير وشعبة تفتيت الحصيات وقسم أشعة يخدم المرضى على مدار الـ24 ساعة. قسم الداخلية يستقبل المرضى ومنهم مرضى الكلى المزمنون، أو ممن يعانون من قصور كلوي حاد أو مزمن، ويتم أيضاً إجراء خزعات من الكلية، ويستقبل القسم الحالات الإسعافية التي تحتاج إلى قثطرة مركزية لبدء التنقية الدموية على مدار الـ24 ساعة، حيث تتم دراسة جميع الحالات الكلوية، أما تخريج المريض فيتم وفق تقرير نظامي، وبعد تخرجه يتابع المريض من خلال تردده دورياً على العيادة. قسم الجراحة البولية تقول الدكتورة رانية الديراني في هذا القسم نستقبل المرضى الذين لديهم إصابات في الجهاز البولي كالحصيات أو الأورام أو التشوهات، وفيه تقدم جميع الخدمات الطبية الجراحية ويراجع بعدها العيادة البولية والتي تستقبل جميع الحالات الإسعافية التي تحتاج إلى تركيب قثاطر (نيفروستوني) أو قثاطر حالبية على مدار الـ24ساعة أو لمن يعانون من انسداد بولي نتيجة لوجود عائق على مسير الحالب أو الكلية، وهذا القسم يستقبل المرضى على مدار الـ24 ساعة ومشفانا الوحيد الذي يقدم هذه الخدمة الطبية. يوجد في هذا القسم جهازان لتفتيت الحصيات، واحد تهديف بالأشعة، وآخر تهديف بالإيكو، وهذه الأجهزة تقوم بتفتيت الحصيات في الكلية أو الحالبين أو المثانة. قسم الكلية الصناعية في هذا القسم يتم إجراء جلسات التنقية الدموية (غسيل الكلى)، وتضيف ديراني: كنا نعاني من ضغط كبير ولاسيما خلال فترة الأزمة، ما أدى إلى وضع لائحة طويلة للانتظار، لكن قيام الوزارة برفد المشفى بعدد جيد من أجهزة التنقية ساعدنا على تجاوز هذا الأمر وتقديم خدمة التنقية على مدار الـ24ساعة، ويضم هذا القسم 57 جهاز تنقية، وكان قبل الأزمة عددها 33 جهاز تنقية موزعين على قاعات منفصلة حسب الإحصاءات الفيروسية للمرضى، كما أن الكادر التمريضي منفصل. في السابق كنا نقدم هذه الخدمة على ورديتي عمل، ولكن بسبب الضغط وحسب توجيهات السيد وزير الصحة تم تخصيص وردية لمرضى المحافظات، علماً بأن جلسة التنقية تستغرق 4ساعات وبين الجلسات هناك ساعة يتم فيها تعقيم الأجهزة والتحضير للجلسة القادمة، ونقدم بمعدل جلستين أسبوعياً لكل مريض، ويتم إعطاء المريض دواء (الايريثروبايوتين) وبمعدل إبرتين أسبوعياً تقدم مجاناً للمريض. وأشارت ديراني إلى أن المشفى كان يجري قبل الأزمة نحو 1000 جلسة غسيل شهرياً، أما الآن فقد ارتفع العدد ليصل إلى 3000 جلسة شهرياً بسبب هجرة المواطنين من المناطق الساخنة ما أدى إلى زيادة الضغط على المشفى وعلى الخدمات المقدمة، مؤكدة أن الاحتياطي الحالي من مستلزمات الغسيل يكفي مدة عام. وبيّنت الدكتورة ديراني أن الـ57 جهاز كلية صناعية موزعة على قسم الأطفال 5أجهزة و3 للحالات الإسعافية و2لمرضى تحضير الزرع وجهاز ضمن قسم زرع الكلية و1 للعناية المشددة والأجهزة المتبقية تستخدم في شعبة الكلية الصناعية. وبالنسبة لجلسات الغسيل الإسعافية تقدم للمرضى سواء كان لديهم قبول في المشفى أو لم يكن لديهم قبول ولا أرشفة إذ تقدّم لهم الخدمة الإسعافية الفورية. وتلفت الدكتورة ديراني إلى أن مرضى الغسيل لا يحتاجون إقامة في المشفى كون جلسة التنقية تستغرق فقط 4ساعات، ويحتاج بعدها المريض فترة راحة بسيطة، وبعدها يغادر إلى منزله، مشيرة إلى أن البعض من المرضى ومرافقيهم ممن تكون جلسة التنقية ليلاً يجرون جلسة الغسيل في أوقات متأخرة من الليل، وبسبب عدم توافر وسائل مواصلات عامة لتقلهم إلى منازلهم يضطرون للبقاء في حرم المشفى، ما يعطي انطباعاً غير جيد وغير لائق للمظهر العام للمشفى، مضيفة: أتمنى أن يزداد بسط الأمن في ربوع الوطن لتتلاشى هذه المظاهر من تلقاء نفسها. وتتابع ديراني: في المشفى شعبة خاصة للأطفال يتم فيها قبول الأطفال المرضى ودراسة كل الحالات الكلوية، ويتم فيها أيضاً إجراء خزعات وتركيب قثاطر مركزية للتنقية الدموية، وتضم الشعبة 5 أسرّة، وتستقبل الشعبة الحالات الإسعافية للأطفال أيضاً. زرع الكلية بالنسبة لمرضى الزرع يراجع المريض المشفى ويتم فتح ملف للمريض وللمتبرع معاً، وفي هذا القسم يتم إجراء جميع الفحوصات المخبرية والاستشارات اللازمة، ومن ثم يعرض المريض على لجنة طبية للتأكد من سلامة الإجراءات والتأكد من الاستشارات والفحوصات المخبرية والتعليمات الناظمة للوزارة المتعلقة بالزرع، ويوقع كل من المريض والمتبرع على الأوراق للمتابعة، ومن ثم يتم إدراج المريض على قائمة العمليات، وبعد إجراء عملية الزرع يستلم المريض أدويته من صيدلية وزارة الصحة وتقدم له مجاناً. مضيفة أنه تم إجراء 42 عملية زرع بنجاح منذ بداية العام الحالي حتى هذا الشهر، بينما في العام الماضي تم إجراء 50 عملية زرع كلية.. وعن الاختلاطات أو الوفيات التي تحدث بسبب العمل الجراحي والزرع أكدت أن الوفيات هي ضمن «النورم» العالمي، وهذا يؤكد خبرة الكادر الطبي في المشفى علماً بأن عملية الزرع في القسم المأجور تكلف فقط 75 ألف ليرة تضم تقديم خدمة الإقامة للمريض والمتبرع معاً وثمن أدوية وسيرومات، بينما إجراء هذه العملية في دول الجوار تكلف نحو 25 ألف دولار أجرة العملية عدا عن الإقامة وغيرها. ويحتوي المشفى غرفة عناية مشددة تضم 4 أسرّة تستقبل المرضى بعد العمليات الجراحية. تجهيزات حديثة تقول الدكتورة رانية الديراني: إنه تم تزويد المشفى بعدد من الأجهزة والمستلزمات، وهي وحدة فلورة لزوم مخبر التشريح المرضي، وجهاز تفتيت حصيات بالليزر، وجهاز تحليل آلي كيميائي، ثلاثة أجهزة إيكو لزوم الشعب والعمليات، وجهاز إيكو قلب دوبلير، إضافة إلى أدوات تجريف وتنظير بولية للكبار، وأدوات تجريف وتنظير بولية للأطفال، وأدوات خزع باطن تحليل بولية وأدوات جراحة بولية تخصصية، و33جهاز كلية صناعية، جميع هذه التجهيزات واللوازم تم رفد المشفى بها خلال الأزمة. ورغم الصعوبات التي فرضتها الأزمة سواء من ناحية تأمين المستلزمات أو من ارتفاع سعر الصرف وارتفاع سعر المواد من مصدرها، إضافة إلى صعوبة تأمين قطع غيار وصيانة الأجهزة وارتفاع أسعارها مقارنة مع ما قبل الأزمة، لكن المشفى لم يتوقف يوماً واحداً عن العمل، ولم ينقطع أي دواء، وحالياً لدينا مخزون احتياطي كاف، كما إن العمل عاد من جديد في مشروع تأهيل وترميم الأقسام وتوسعة المشفى، ففي سنوات سابقة توقف العمل بسبب الأزمة، ونعمل حالياً على غرف المرضى، حيث يكون في كل غرفة مريض حمام وبمواصفات عالية من الفندقة لتكون الخدمات مميزة، وسيمارس المشفى دوره كما هو مخطط له من فندقة جيدة وخدمة طبية مميزة. مع المرضى المرضى الذين التقيناهم عبّروا عن ارتياحهم للخدمات المقدمة، مؤكدين إجراء جلسات الغسيل دورياً وفق اللوائح المعدة. السيد محمد (ابوسعيد) عمره 65 عاماً قال: الخدمات التي تقدمها المشفى جيدة ويكفي أن جلسات الغسيل تقدم مجاناً وأنا أحتاج جلستين أسبوعيا وكلفة الغسيل في المشافي الخاصة سبعة آلاف ليرة للجلسة الواحدة. السيدة وداد قالت: أعاني من قصور كلوي مزمن، قبل الأزمة كنت أعالج في القطاع الخاص وكانت التكلفة عالية وبعد أن هجرنا من بيوتنا لجأت الى مشفى الكلية وفيها أتلقى الخدمة الجيدة من دون أن أدفع قرشا واحداً ولكن لي ملاحظة أو اقتراح لإدارة المشفى بما أن وزارة الصحة بصدد توسيع المشفى وقد بدأت كما سمعنا نتمنى أن يتم تخصيص قاعة للمرضى الذين أجروا جلسة الغسيل للراحة لوقت قصير ريثما يتهيأ المريض للخروج من المشفى وبذلك تقدم المشفى مشكورة خدمة إضافية للمرضى وتحافظ على المظهر العام للمشفى علماً بأن الكادر الطبي والتمريضي يقدم خدمات جليلة يشكرون عليها. قاسم محمد قال: يعاني شقيقي من قصور مزمن وحاد وقال الأطباء أنه بحاجة إلى عملية زرع وقد عانينا الأمرين لنحظى بمتبرع وبعد أن وجدنا المتبرع نحن الآن في مرحلة إجراء التحاليل لمعرفة مدى التوافق بين المريض والمتبرع ليتم إجراء عملية الزرع بالمشفى وأنا سعيد جداً لمعرفتي بـأن تكلفة الزرع في المشفى لا تتجاوز الـ 75 ألف ليرة سورية وهو مبلغ لا يذكر قياساً بما تتقاضاه أي مشفى في لبنان على سبيل المثال ومجاني لمن لا يملك المال وهذا أكثر من رائع وهو أمر لا نجده في العديد من الدول.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company