كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
جريمة نادرة وتحتاج لأعصاب فولاذية حتى تتحملها.. بهذه العبارة لخص عدد من جيران وأقارب الشاب “وئام ملاعب” في بلدة “عرى” الواقعة في الريف الجنوبي الغربي لمحافظة السويداء، والذي أقدم على طعن والدته حتى الموت دون معرفة السبب، أو الدافع؛ بل على العكس من ذلك، فالأم الصابرة الراضية كانت هي الأنيس والبهجة له في حياته المليئة بالتعب. وفي تفاصيل الحدث الذي شغل الجبليين نهاية الأسبوع الماضي، خاصة أنه تزامن مع التحضيرات للعيد الوحيد الجامع لهم للاحتفال بالأمهات الصابرات على الضيم والشدائد، فقد أقدم “وئام” 26 عاماً على طعن والدته حتى الموت، وخرج بحالة هستيرية من المنزل الذي لم يكن أحد فيه غيرهما، ما جعل الجيران يركضون لمعرفة الحقيقة، فاكتشفوا أن والدته تغرق في دمها، ومفارقة الحياة. الجريمة التي حيرت المحققين حتى الآن بحسب مصدر مقرب من الضحية، الذي قال أن الشاب يعاني من اضطرابات نفسية قديمة، ولا يمكن أن يؤذي نملة، ولكن لا أحد يعرف ما الذي أوصله لحافة القتل، مؤكداً بنفس الوقت أنه لا يتعاطى أي نوع من المخدرات، ولم يعرف عنه أنه اشترك في أي فعل يسيئ لسمعته أو سمعة عائلته. أحد الذين حضروا العزاء، قال لصاحبة الجلالة على لسان والده، أن ولده الوحيد لم ينم منذ ثلاثة أيام متواصلة على الرغم من أنه تناول دواءه، ولم يظهر عليه ما يجعله خطراً أو يمكن أن يقوم بأي فعل، ولذلك ترك المنزل، وذهب لقضاء حاجة قبل أن يكتشف ما أصاب رفيقة دربه، ويبتلي بمصيبة لا فكاك منها. التحقيقات الأولية التي تمت حتى الآن لم تظهر شيئاً، ويبدو أن “وئام” سوف يخضع لفحوصات طبية ونفسية مترافقة مع التحقيق لحل الألغاز التي اكتنفت الجريمة المروعة. التعاطف الذي غلف المشهد، عائد إلى أن الضحية كانت أماً رؤوماً وتتمتع بسمعة طيبة بين الناس، وكذلك للظروف التي قلبت أوضاع هذه الأسرة رأساً على عقب، خاصة وأن الشقيقة التوأم للقاتل تتحضر للزفاف، وبذلك فالتعاطف كان مع كل أفراد العائلة بما فيهم القاتل المريض.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company