الرئيس الأسد يتوجه بكلمة عن تداعيات الزلزال الذي ضرب سورية
معنا منذ الساعات الأولى للكارثة، من أشقاءَ عربٍ ومن أصدقاء، وكان لمساعداتهم العينية والميدانية الأثرُ الكبير في تعزيز قدراتنا لمواجهة الظروف الصعبة في الساعات الحرجة.. وأخص بالذكر فرق الإنقاذ من مختلف الدول التي شاركت بفعالية، وبقيت تعمل حتى آخر لحظات الأمل بوجود شخص حي تحت الأنقاض، وشاركوا بعمليات الإنقاذ بتفاني وحماس زملائهم من السوريين، وكانوا أخوةً حقيقيين… لهم نوجه باسم كل سوري، تحية وشكراً وامتناناً.
أخوتي المواطنين:
كلنا في هذا الوطن مسلمين ومسيحيين نؤمن بالله.. والإيمانُ به يعني الإيمانَ بإرادته.. وإرادتُه بالنسبة لنا قدر قد يأتينا بأشياء نحبها وأخرى نبغُضُها.. وإن لم نكن في موقع من يدركُ الحكمةَ الإلهيةَ من البلايا والنعم التي تصيبُنا وأسبابَها، فنحن بكل تأكيد في موقع تعلم الدروس وأخذ العبر منها، من حسنها وسيئها.
وأهم وأول ما نتعلمه من هذه التجرِبة القاسية وقد تمكنا مع بعضنا البعض بمختلف أطيافنا وقطاعاتنا من التغلب على ظروفنا وقلة إمكانياتنا، هو الإيمانُ بقدراتنا الذاتية الكبيرة، والإيمانُ أن تعاضدَنا هو الذي يفعلها، وأن تشتتَنا هو الذي يخمدها.
فلنؤمن بالله، ولنؤمن بالوطن، ولنؤمن بالإرادة القادرة على صنع المعجزات عندما نمتلكُها، لتبقى سورية عزيزةً بأبنائها، قوية بتاريخها، غنية بكرامتها، قادرة بإرادتها.
رحم الله فقداءَنا، وشفى جرحانا، وحمى سورية وشعبها من كل مكروه.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سانا