كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
حالة من الغليان الشعبي تشهدها أنحاء فرنسا اليوم مع تجدد الاحتجاجات التي دعت إليها حركة “السترات الصفراء” للتنديد بسياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واستخدام قوات الشرطة قنابل الغاز المسيلة للدموع لقمع المحتجين. الشرطة الفرنسية أطلقت القنابل المسيلة للدموع على نحو 1500 محتج في شارع الشانزليزيه وسط باريس كما استبقت خروج الاحتجاجات باعتقال 278 شخصا وأغلقت المعالم الرئيسية بما فيها برج إيفل إضافة إلى المتاجر الكبرى والمتاحف ومسرح الأوبرا وألغت عدداً من مباريات كرة القدم خشية الحشود البشرية. وتحسباً من تطور الموقف الأمني نشرت الشرطة صباح اليوم 89 ألف شرطي في أنحاء البلاد بينهم ثمانية آلاف عنصر في باريس وحدها فيما قال مصدر مطلع على عمليات الشرطة إن من بين المعتقلين “34 شخصا يحملون أقنعة ومطارق وحجارة يمكن استخدامها لمهاجمة الشرطة”. وذكرت رويترز أن السلطات الفرنسية أغلقت برج ايفل والمعالم السياحية الأخرى كما تمت إزالة مقاعد الشوارع لتجنب استخدام القضبان المعدنية خلال الاحتجاجات. وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير أطلق بدوره تهديدات حذر فيها المحتجين من أن الشرطة الفرنسية “لن تتهاون” مع الذين يحاولون التسبب بمزيد من الفوضى. وتدخل الاحتجاجات ضد سياسات ماكرون أسبوعها الرابع حيث شهدت الأسبوع الماضي حدوث أعمال عنف بما فيها إحراق مئتي سيارة وتخريب قوس النصر فيما أعلن سكان باريس تضامنهم مع الحركة الاحتجاجية عبر نشر آلاف “السترات الصفراء” على شرفات منازلهم في مؤشر يدل على عمق الأزمة التي يواجهها ماكرون الذي أطلق كثيرا من الوعود منذ توليه الرئاسة في أيار عام 2017 لكنه لم يحقق منها شيئاً. وأسفرت عمليات القمع التي مارستها قوات ماكرون ضد المحتجين عن إصابة 133 شخصاً بجروح وتم اعتقال أكثر من 412 آخرين فيما تداولت بعض وسائل الإعلام عن وقوع قتلى بين المحتجين جراء استخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الدخانية والرصاص المطاطي. وكانت الحكومة الفرنسية اتهمت أمس المحتجين المطالبين بحقوقهم بالسعي إلى إسقاط السلطة في البلاد مدفوعين بمن وصفتهم بـ عناصر راديكالية بعد فشلها في احتواء الغضب الشعبي على سياسات ماكرون. وقال المتحدث باسم الحكومة بنجامين غريفو في حديث لصحيفة لوباريزيان الفرنسية تعليقاً على الفعالية الاحتجاجية المزمعة قرب قصر الإليزيه في باريس اليوم: إن “عناصر راديكالية تحاول استغلال احتجاجات (السترات الصفراء) للإطاحة بالسلطة في البلاد مهدداً بأن الرد عليهم سيكون مناسباً وحاسما”ً. وتدخل الاحتجاجات على سياسات ماكرون اسبوعها الرابع حيث يواصل المتظاهرون احتجاجاتهم وتنديدهم بارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة الضرائب التي اندرجت في اطار السياسات الاقتصادية الجديدة للرئيس الفرنسي. وكانت نقابة الشرطة الفرنسية أعلنت أمس أيضاً إضرابا مفتوحا عن العمل تزامنا مع الاحتجاجات الجديدة لـ “أصحاب السترات الصفراء” فيما يسود توتر شديد في انحاء فرنسا وسط مخاوف من تكرار مشاهد حرب الشوارع التى شهدتها باريس السبت الماضي.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company