وصف السفير السوري لدى السعودية، الدكتور محمد أيمن سوسان، العلاقات بين السعودية وسوريا بأنها “إيجابية”، مشيرًا إلى أنها تشهد تطورًا مستمرًا تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي تشمل تعزيز العمل العربي المشترك المبني على الأسس والقيم، بجانب التكاتف والتعاون في صون الأمن والاستقرار.

وقال سوسان في حديث خاص لـ”العربية.نت”: “منذ انتهاء أعمال القمة العربية العادية في دورتها الـ32 التي عُقدت في جدة، تعمل الرياض ودمشق على تحسين وتحصين الوضع العربي، ليصبح العرب قادرين على الدفاع عن مصالحهم وقضاياهم من موقع قوة.

ولا يمكن تحقيق ذلك دون وحدة الصف والتنسيق السوري – السعودي، الذي كان دائمًا ضمانة لتحقيق تلك الوحدة وخدمة القضايا العربية والمصالح المشتركة للبلدين الشقيقين”.

وأشار إلى أن عدد السوريين المقيمين في السعودية بلغ أكثر من 2.5 مليون، مبينًا أن العديد منهم يمكنهم الآن زيارة بلادهم، وكذلك السعوديين الراغبين في قضاء إجازة الصيف في سوريا، بعد استئناف رحلات الطيران السوري إلى السعودية نتيجة عودة العلاقات بين البلدين.

وأضاف أن طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية السورية هبطت الأربعاء في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، للمرة الأولى منذ عودة العلاقات واستئناف التمثيل الدبلوماسي، بالإضافة إلى إعادة سوريا إلى عضوية جامعة الدول العربية.

وعند سؤاله عن انطباعه بعد هبوط أول رحلة مباشرة للطيران السوري في الرياض، قال سوسان: “حقاً إنه خبر سار للسوريين والسعوديين، إذ يخفف معاناة السفر غير المباشر، ويحقق التواصل بين البلدين بشكل أيسر”.

هذا الاتفاق سيمكن الخطوط الجوية السورية من نقل الركاب عبر رحلات منتظمة إلى ثلاث مدن سعودية: الرياض، جدة، والدمام.

وأكد سوسان أن تدشين مسار الرحلات الجوية بين البلدين يكتسب أهمية كبيرة لأنه يسهل التواصل بين الشعبين، ويعزز من التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي.

وأشار السفير السوري إلى أن بلاده تعتزم تدشين رحلات منتظمة إلى الرياض، جدة، والدمام بعد انتهاء موسم الحج، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستسعد العديد من السوريين المقيمين في السعودية وكذلك السعوديين الذين يستمتعون بزيارة سوريا وقضاء الوقت في دمشق.

العربية نت