صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، بأن الولايات المتحدة تتخذ خطوات مهمة للإفراج عن الصحفي المحتجز في سورية، أوستن تايس، ولكنها لا تستطيع الكشف عن تفاصيل هذه الخطوات علنًا.
وفي مؤتمره الصحفي اليومي، وعندما سئل عن تأثير عملية تبادل الأسرى مع روسيا على قضية تايس، أكد ميلر أن هذه المسائل حساسة للغاية ولا يمكنه الخوض في تفاصيلها، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة تعمل بجد لإعادة المعتقلين إلى ديارهم.
أضاف ميلر أن الجهود لإعادة أوستن تايس إلى وطنه مستمرة منذ سنوات، ولكن بسبب حساسية القضية، لا يمكنهم الإفصاح عن تفاصيل ما يتم القيام به.
وعند سؤاله عن إمكانية التحدث مع دمشق بشأن تايس، أوضح ميلر أن الولايات المتحدة تتخذ كل الخطوات التي تراها ضرورية لتأمين عودته، لكنها لا تعلن عن هذه الخطوات بشكل علني.
وفي هذا السياق، دعا عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي إدارة الرئيس جو بايدن إلى إعطاء الأولوية لإطلاق سراح أوستن تايس.
وقد قاد السيناتور الجمهوري من تكساس، جون كورنين، والسيناتور الديمقراطي من ماريلاند، كريس فان هولن، تحالفًا من الحزبين يضم أكثر من ثلث أعضاء مجلس الشيوخ، حيث أرسلوا رسالة إلى بايدن يحثونه فيها على اتخاذ إجراءات عاجلة للإفراج عن تايس.
وجاء في الرسالة الموقعة من قبل مجموعة من أعضاء مجلس النواب والشيوخ أن “أوستن تايس، بصفته أميركيًا ومحاربًا قديمًا، يستحق الدعم الكامل من حكومتنا لضمان إطلاق سراحه”، وشددوا على ضرورة استخدام كل الوسائل المتاحة لمنع احتجاز الأميركيين كرهائن.
كما أشارت الرسالة إلى أن العديد من أعضاء الكونغرس طالبوا سابقًا الرئيس ترامب باستخدام كافة الموارد المتاحة للإفراج عن تايس، ويكررون الآن نفس الطلب للرئيس بايدن.
وفي أعقاب صفقة تبادل الأسرى الأخيرة بين روسيا والولايات المتحدة، دعت وزارة الخارجية الأميركية الدول التي تربطها علاقات بسورية إلى إثارة قضية أوستن تايس والمساهمة في تسليط الضوء على مصيره.
المتحدث باسم الخارجية، فيدانت باتل، شدد على ضرورة أن تقوم أي دولة تدعي أن لها نفوذًا على سورية بالمساعدة في هذا الملف.

اوقات الشام