بزنس

بعد غياب أربع سنوات .. أراضي دير الزور الزراعية والثروة الحيوانية تعود إلى حضن الوطن

تلفزيون الخبر


قبل فك الحصار وتحرير معظم ريف ديرالزور كان عمل مديرية الزراعة يقتصر على الأحياء الآمنة، ولكن بعد تحرير معظم الأرياف من تنظيم “داعش”، وعودتها إلى حضن الوطن، تم التحرك باتجاه تأمين كافة مستلزمات الإنتاج الزراعي عن طريق اتخاذ كافة الإجراءات الإسعافية. وكشف مدير الزراعة بدير الزور المهندس محمود الحيو لتلفزيون الخبر “بعد تحرير مدينة ديرالزور، وتحرير غالبية أريافها، قمنا بعدة جولات على الأرياف وذلك للاطلاع على موضوع الزراعة بشقيه الإنتاجي والحيواني”. وأضاف الحيو أنه “لوحظ وجود كميات كبيرة من المساحات المزروعة لمحصول القطن الاستراتيجي، الذي يحتاج إلى تسويق مباشر كونه في نهاية موسم قطافه، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل فوري، بالتنسيق مع محافظ دير الزور، وعقد عدد من الجلسات للمجلس الزراعي الفرعي، وتم إقرار هذه المحاصيل ومحصول القطن تحديداً وتسويقه إلى حماة”. وأكمل الحيو ” يتم حالياً قطاف محصول القطن من كافة القرى الموجودة في الريف الغربي لدير الزور، كونها شهدت عودة تدريجية للأهالي بنسبة 60 إلى 70 %”، مشيراً إلى أنهم “عادوا إلى قراهم ويمارسون أعمالهم ونشاطهم الزراعي بالتنسيق مع الوحدات الإرشادية التي تم افتتاحها في قرية المسرب وخلال الإسبوع القادم سيتم افتتاح وحدة إرشادية في قرية الشميطية وأخرى بقرية الخريطة”. وبين الحيو أن “سعر 1 كغ القطن بلغ 300 ل.س، وأن أجور الشحن مدفوعة من قبل المؤسسة العامة للمحالج، كما تم تأمين 1500 شل قطن من أجل عمليات التسويق وتأمين 12 سيارة تقوم بنقل الشلول الفارغة من حماة إلى دير الزور، ونقل الأقطان من دير الزور إلى حماة تدريجياً، حيث تم حالياً تسويق 120 طن باتجاه محلج الفداء بحماة”. وأضاف الحيو “كما تبين أيضاً من خلال جولات المديرية وجود كميات كبيرة من الحبوب في مراكز الميادين وقرية بقرص تم تخزينها من قبل تنظيم “داعش” بطرق مختلفة إما بطريقة الأكداس و الصوامع أوعن طريق دفنها في التربة”. وبين الحيو أن “الكمية الموجودة من البذار في الأرياف تقدر بما يقارب 30 إلى 35 ألف طن، وكمية السماد التي عثرنا عيها في مخازن “داعش” مايقارب 1000طن سماد سوبر فوسفات ومايقارب 1500 إلى 2000 طن من الأعلاف، وجدت في نفس المناطق المذكورة تم معالجة وضعها مع محافظ دير الزور ووزير الزراعة والمدير العام للأعلاف”. وأوضح الحيو أنه “يتم تأمين قسم من المحروقات بمعدل 1600 لتر لمزارعي قرية معدان، وليمارسون نشاطهم الزراعي، ويتم حالياً التنسيق مع اتحاد الفلاحين والجمعيات الفلاحية ومزارعين القطاع الخاص من أجل السعي لتأمين مستلزماتهم الأساسية عن طريق المصرف الزراعي والإكثار البذاري”. أما فيما يخص الثروة الحيوانية، قال الحيو إن “مديرية الزراعة قامت بتأمين كافة المستلزمات الطبية والفنية واللقاحات والأدوية الوقائية والعلاجية، وخلال الإسبوع القادم ستكون كافة الثروة الحيوانية من أبقار وأغنام موجودة في الريف الغربي قد حصنت باللقاحات المختلفة التي تم الحصول عليها عن طريق وزارة الزراعة خلال الأيام الماضية”. ولفت الحيو إلى أنه “يتواجد لدى المديرية سيارة مع فريق طبي مختص بالصحة الحيوانية والإنتاج الحيواني تتابع أعمالها في قرية المسرب”، مبيناً “أن المديرية قامت بحملة تلقيح اصطناعي وقائي وعلاجي لكافة الثروة الحيوانية في قرى المسرب و الشميطية الغربية والشرقية وقرية أبو شهري والقصبي، حيث تم تلقيح مايقارب 720 رأس بلقاح الحمى القلاعية و3200 رأس بلقاح الجذري و2500رأس بلقاح أنتروكسيميا”. وأضاف الحيو “خلال الفترة الماضية تعرضت كافة الوحدات الإرشادية التابعة لمديرية زراعة ديرالزور للتخريب، وخصوصاً الأبنية الهندسية من تكسير للمحتويات والثبوتيات والبيانات التي تخص السجلات الخاصة بكل قرية، والتي استطعنا الحصول على جزء منها فقط”. وأوضح الحيو “وحالياً يتم التنسيق بشكل مباشر مع لجان محلية معروفة من الأهالي واتحاد الفلاحين، من أجل إعادة حصر مبدئي لكافة الثروات الموجودة لكل المساحات المستثمرة”، مبيناً أنه “خلال فترة قصيرة ستنجز هذه الأعمال من قبل طواقمنا بالتشارك مع اتحاد الفلاحين والجمعيات المختصة والتواصل مع القطاع الخاص للاستدلال على طاقمنا الفني من أجل تسوية أوضاعهم الوظيفية وإعادتهم للعمل في القرى المحررة”. وأشار الحيو إلى أنه “خلال الفترة القريبة القادمة سيكون هناك إقلاع بما يخص العمليات الزراعية من تجهيز الأراضي لعمليات البذار وزرع المحاصيل الأساسية، خاصة أننا مقبلون على الموسم الشتوي، وأصبحنا بقدر بسيط من التأخير بسبب الظروف التي مرت على المحافظة، حيث ستكون الأراضي القابلة للاستثمار مستثمرة خلال الفترة القادمة بجهود اخوتنا الفلاحين وبالتنسيق مع الفنيين الموجودين لدينا”. يذكر أن مدينة دير الزور تعد سلة سوريا الغذائية، لتنوعها بإنتاج الثروات الزراعية والحيوانية، إضافة إلى الثروة النفطية التي سينعكس استثمارها بالقريب العاجل على كافة المدن السورية، وهي أرض الخير لجميع السوريين، وليست ولاية الخير كما كان يطلق عليها تنظيم “داعش” .

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://www.znobia.com/?page=show_det&category_id=9&id=14696