تصيّرني الشمس مليكة بذات الحنين , وترسم على وجنتيَّ حياء العذارى , فأرفع ماتبقّى من مآذن كوكبي , لأُشهدها بأني قد بلغت , وقدري رسمت . وتطلُّ عليَّ من خلف نافذة فصلتني عن جدران ذاكرة عتيقة , سطّرتها يوما , ربما روحي على ضفاف جذورك العنيدة هناك .... أيها الباطن في لوحة رسمتها ريشة انتظاري وحنيني , والساكن بين تلافيف الصور والأشياء , لك عطر الزمان وسحر المكان, وعبق يشي بأنك أنت من مررت , وتجولت , بين حنايا الأبجديات ودفء السطور وشغب الكلمات . وهنا ...حيث يرعد الهوى ويبرق العشق , أنشودة تحلّق فوق بوحي ونوحي قيثارة تجانس أهازيج فرح , لم يُقدّر له أن يحبو فظلَّ أسير كرسي الإعتراف . ومابين قلب وروح , وماض وحاضر , وحلم وواقع , أزف الوقت فبات على غير عادته اثمن الأشياء ....بحر يتخبط بي , ألطم موجه تارة وأخرى يلطمني ...أداعبه فيرتدُّ عني , أعانقه فيغفو , وأصحو على دندنة أغنية تشربني مع فنجان قهوة يثمل بين شفتيّ . أيها الآتي من خبايا الذاكرة , إياك وبضعة من هزائمي على حدود نصرك ...إياك وأنا من تفننّت بخلقك , ورسمتك على مقاس حلمي , أن تجرؤ على انتهاك حرمة أسواري , فالحب ياسيدي معلّقة مخضرمة مابين فنون العقل والقتل . يصبح بي .... يمضي على شاكلة حزن وطن .... بحر وسهل ورمل وجبل . |
||||||||
|