بزنس

سيريتل تدخل إلى مناطق خارج سيطرة الحكومة السورية وتضع أبراجاً لها

سناك سوري


رنّ هاتف الشاب “عبد العزيز” عند الخامسة فجراً وهزّه خوفاً، المكالمة كانت من والدته بمدينته “الرقة” تبشره بعودة الاتصالات الخلوية إليها بعد انقطاع 4 سنوات، ومعاناة كبيرة للحرمان منها. عودة الاتصالات الخليوية إلى محافظة “الرقة” أول أمس الخميس جاء بعد تعاون بين شبكة “سيريتل والإدارة الذاتية” المسيطرة على أغلب المحافظة، حيث أنه لايمكن للشركة التي تدار من “دمشق” أن تدخل إلى محافظة “الرقة” التي لا تسيطر عليها الحكومة إلا باتفاق مع “الإدارة الذاتية”. بالنسبة للأهالي يُعدّ هذا الأمر مفاجأة خصوصاً وأن فرق الصيانة التابعة لشركة” سيريتل” دخلت إلى المناطق وأعادوا الأبراج للعمل من جديد وعلى مايبدو هناك تطمينات أنها ستكون بحماية “الإدارة الذاتية” ولن تتم سرقتها. دخول شبكة “سيريتل” إلى “الرقة” يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة علاقة متوترة بين “الإدارة الذاتية” المسيطرة عليها والحكومة المركزية في “دمشق” التي تريد عودة مؤسساتها إليها، لكن على مايبدو أن هذا الأمر لا يؤثر على العلاقة الاقتصادية بين الشركة المدعومة من الحكومة والإدارة الذاتية. مصدر في “سيريتل” قال لـ سناك سوري: «إن عمليات الصيانة استمرت 9 أيام متواصلة تم من خلالها إعادة تشغيل 3 أبراج كانت قد سُرقت كل معداتها خلال السنوات الماضية ولم يبقى منها إلا هيكل البرج». وأضاف المصدر :«مستمرون بالعمل حتى شهر شباط 2019 لتفعيل الأبراج الستة في الرقة». هذا ويأمل الأهالي أن يكون التواصل الحاصل بين “سيريتل” والإدارة الذاتية ذو البعد المصلحي والاقتصادي بين الطرفين، بداية لتواصل حقيقي وجدي بين “دمشق” وسلطات الشمال الشرقي يسفر عن حلول مثل حل أزمة الاتصالات. يذكر أن مدينة “الرقة” كانت محرومة من شبكة الاتصالات المحلية من عام 2014 حتى تاريخه.

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://www.znobia.com/?page=show_det&category_id=9&id=19298