رجاء حيدر – خاص زنوبيا
الانسان هو غاية الحياة وهو منطلق الحياة بشكل عام فكيف اذا كان هذا الانسان سوري أصيل يسعى لبناء بلده بكل ما اوتي من قوة . الشباب السوري هو اغلى ثروة وبهمتهم ستتعافى سوريا وتخرج من هذا النفق المظلم الذي فرض عليها ثماني سنوات متواصلة. موقع زنوبيا التقى الاستاذ وليم عبدالله وتركنا له الحديث ليتحدث لنا عن نفسه .
وليم عبد الله كاتب ومخرج و طالب علم . مواليد 1983 ، اللاذقية مسقط رأسي ، درست الفرنسية وحصلت على الماجستير في اختصاص اللسانيات من جامعة تشرين ، وأحضر للدكتوراه من جامعة دمشق. كاتب للقصة القصيرة وكاتب مسرح وسينما
كانت البداية مع القصة القصيرة وبعد خمس سنوات من محاولات الكتابة والمشاركة بالمهرجانات حصلت علي المركز الثالث في مهرجان آذار للأدباء الشباب في سوريا عام 2009 ، وفي نفس العام حصلت على المركز الأول على مستوى الوطن العربي في مهرجان "نجيب محفوظ في دولة الكويت". وفي عام 2010 حصلت على المركز الاول في مهرجان" آذار للأدباء الشباب في سوريا". بعد هذه الجوائز توقفت عن المشاركة بالمهرجانات لأقوم بتحضير كتب لطباعتها ، وقد أنجزت كتابين حتى أواخر العام 2017 واحد منهما يحتوي على قصص توثيقية لوقائع حقيقية حدثت خلال الحرب السورية وعلى وجه التحديد في المعارك وكتاب آخر يحتوي على قصص من الواقع السوري . ومنذ بداية العام 2018 بدأت بالتحضير للكتاب الثالث وهو مزيج من قصص إنسانية وجدانية تحتوي في طيّاتها على الكثير من تفاصيل حياتنا اليومية وتفاصيل سعادتنا وحزننا.
كانت بدايتي بالمسرح كممثل- رغم أني لا أحب التمثيل – ولكن من عادتي أن أصعد السلم درجة درجة وأن أستفيد من الشيء المتاح وكان حينها انتسابي لفرقة مسرحية هو الأسهل فانتسبت ومن خلال الجو المسرحي تعلمت الكتابة ودخلت عالمها لأصل فيما بعد إلى الهدف الأساسي ألا وهو الإخراج المسرحي ، وبالطبع لم يكن حلمي ليتوقف عند المسرح فأنا في الحقيقة أحب المسرح ولكنه ليس حلمي بل كانت السينما وسنتحدث عنها بعد أن أذكر مختصراً عن مسيرتي المسرحية . بدأت بكتابة المسرح باللغتين العربية والفرنسية وأصبح في رصيدي ثلاث مسرحيات بالفرنسية وست مسرحيات باللغة العربية ، بالإضافة الى الكثير من الاسكتشات المسرحية وكان ختام العمل المسرحي مع فرقة "بلا ولا شي" التي أسسناها في عام 2011 ، وكانت فكرتها جديدة كليا من حيث احتواء كل الهوايات والمواهب التي يتمتع بها أعضاء الفرقة (والذين كانوا جميعاً بعمر المراهقة) فالذي لم تكن لديه موهبة التمثيل ولديه على سبيل المثال موهبة كتابة الشعر أو قصة كنا ندعم موهبته في الكتابة . وأثناء العرض أقوم بطريقتي بدمج هذه المواهب في عرض مميز ، وقد لاقت هذه التجربة نجاحاً ورضا من أهالي هؤلاء المراهقين الذين تركوا اللهو وهواياتهم الصبيانية وانتقلوا إلى العمل الجدي والبناء . وفي هذه الأثناء انتقلت لدراسة السيناريو السينمائي في المدرسة العربية للسينما في القاهرة وكان ذلك في العام 2006 ، وبدأت بكتابة الأفلام القصيرة و الطويلة ، وكان أول فيلم طويل في عام ( 2010 ) باسم " بالغلط " يتحدث عن بيئتين مختلفتين ريفية ومدنية وقصة حب تعرضت للكثير من المصاعب ، لا تخلو من المواقف الكوميدية ، ويقوم الفيلم على الصدف المتكررة ويعالج مواضيع فساد بطريقة كوميدية . من الأفلام القصيرة كتبت حوالي (30) نص ، والأفلام الطويلة فيلمين " بالغلط ، طالب 2012"., من أنجح الأفلام التي قمت بها فيلمان أحدهما قصير صامت بعنوان " الخارطة " من تأليفي وإخراجي وقد لاقى نجاحا عالمياً بعد عرضه في أمريكا وبريطانيا حيث قام بعض السوريون بنشره في لندن بعد أن حصلوا عليه من أصدقائهم في أميركا وقد وصل الفيلم إلى شخصيات بارزة في الحكومة البريطانية عن طريق بعض الإعلاميين السوريين المقيمين في لندن منذ فترة طويلة. و في " أبيدجان" اخذ المخرج "باكاري كونت " الفيلم ونشره في بلده معنوناً فكرته بعبارة – الآن نفهم ما يحدث في سوريا-، في الحقيقة اجتهدت كثيراً في صناعة هذا الفيلم وكان العمل على رمزيته يستهلكني بالكامل إلاّ أنّ الهاجس الذي كان لديّ هو أن أوصل ما يحدث في سورية عن طريق السينما لأنها الوسيلة الأضمن للتواصل مع العالم دون فرض المعلومة. والفيلم الثاني كان فيلم وثائقي من إعدادي وإخراجي بعنوان " الحب والحرب" وقد حصلت ضجة إعلامية كبيرة محلية وعربية حول هذا الفيلم منذ الأشهر الأولى لتصويره لجرأة الموضوع المطروح وحساسية فكرته الإنسانية مقارنةً بالفكر التكفيري السائد في كثير من المناطق وإصراري على تصوير هذا الفيلم من أماكن حدوث القصص خاصة رغم أنّ الحرب السورية كانت في أوجها خلال الأعوام 2015 و 2016. تحكي قصة الفيلم عن علاقات الحب التي جمعت جنود في الجيش العربي السوري وفتيات من المناطق الساخنة أثناء المعارك وتكللت بالزواج رغم العوائق الاجتماعية والسياسية والدينية . وهناك الكثير من الأحداث التي تم توثيقها ولكن لم يتم ادراجها بالفيلم بسبب حساسيتها العالية سياسياً وعسكرياً وإنسانياً. مع بداية العام 2018 بدأت بكتابة الدراما الإذاعية وقد أنجزت أكثر من ( 130 ) حلقة خلال عام (2018 ) ، ومع بداية العام الجديد هناك أفكار لتوسيع هذا العمل والاستمرار به بعد أن لاقى نجاحا لدى المستمعين، ومحاولتي النهوض بالدراما وصناعة كوميديا جادّة لا تخلو من الأهداف البنّاءة للمجتمع، والآن بدأت أكثر من إذاعة بث البرنامج وهناك فكرة لتحويل هذا العمل إلى تلفزيون بعد الإشادة به من قبل الممثلين والفنيين والمراقبين والجمهور المتابع له. يتبع... |
||||||||
|