لم تتأخر روسيا في الرد على وضع الرئيس الأمريكى باراك أوباما روسيا فى المرتبة الثانية على قائمة الأخطار الرئيسية الثلاثة على العالم. وإذ كان رد الرئيس فلاديمير بوتين دبلوماسياً فإن رد رئيس وزرائه ديمتري ميدفيديف كان بعيداً عن الأعراف الدبلوماسية وتهجمياً بصورة خاصة. فقد اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأميركي باراك أوباما بانتهاج «سلوك معادٍ لروسي» على حد تعبيره. وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة “بوليتيكا” الصربية، عشية زيارته إلى صربيا، حذر بوتين الولايات المتحدة وحلفاءها من أن «المحاولات الرامية إلى ابتزاز روسيا تشكل خطراً على الاستقرار الاستراتيجي للعالم». مضيفاً أن الخطاب الأخير لأوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي عرض فيه أبرز الأخطار العالمية وبينها «عدوان روسيا على أوروبا» يجسد أحد أوجه «هذا السلوك المعادي« من جهته كان رد ميدفيديف أكثر شدة إذ قال أن «تصنيف الرئيس الأمريكى يكشف إصابته بانحراف فى المخ»، وفق ما أورد موقع صوت روسيا. وقال ميدفيديف: «يُحزننى أن الرئيس أوباما وضع روسيا فى المرتبة الثانية فى قائمة التهديدات أو التحديات التى تواجه البشرية، قبل أن يضيف أن ذلك يدل على انحراف فى المخ لدى الرئيس أوباما».