بما اني ما بحب القطيعه مهما كانت مسبباتها.. قلت لحالي يا اختي يا عطيات صار الوقت ياللي لازم تتصالحي فيه مع التلفزيون السوري...طولت القصه بيناتكن.. ولقيت أنسب وقت للصلحه هوي اول نهار برمضان... تركت كل وسائل التسليه عندي وتربعت على ها الصوفايه.. وبلشت نهاري ببرنامج الطبخ.. قلت بلكي عطيات بتتحسن شوي بالطبخ بعد ها الكبره .. وإذ الطبخه هيي شرائح دجاج على الطريقه الأوكرانيه..مع مطبخ "غاده" .. استغربت ليش ما ب يعلمونا الطبخ على طريقة أهل الساحل.. أهل حلب.. اهل السويدا.. على فرض مسبق انو الشعب السوري هو مرتاح ماديا وقادر يجيب مكونات اي طبخه.. وقتها ما أجا على بالي غير اليقطين على بندوره (الخفيف ) بس ما بعرف ليش.. بلاطول سيره المسا عم شوف برنامج ترفيهي ياللي بيدردش مع المواطنين بالشارع..ضيعتا ولقيتا... المذيعه تستوقف سيده خمسينيه لتسألها السؤال المهضوم (معك محرمه معطره)تجيب السيده (اي معي.. تكرمي.. بس رجاء ما بحب اطلع على التلفزيون) بتجاوب المذيعه (طبعا طبعا مارح تطلعي..) صرت دق على راسي.. وانا عم حاكي حالي .. معلش يا اختي ياعطيات الا ما يكون في شي افيد بالسهره.. بس طولي بالك شوي... بعدين مننتقل مع الاخوه المشاهدين إلى البرامج الربحيه.. اربح مع كاش.. وصفار كتار الخ الخ.. وهون بيبلش (الزعيق).. حقيقة ما قدرت اتحمل اكتر من عشر دقايق... وقتا حسيت حالي اني مريضة توحد وما بقدر انسجم مع هذا الكم الكبير من الصراخ في مثل هذه البرامج... الحمد الله.. الحمد الله يا ربي كنت شايفه اول لوحه من بقعة ضوء..وهون بوجه تحيه كبيره إلى الفنان الرائع أحمد الاحمد.. لما بيقول جملتو الاخيره بالمشهد الأخير.. (ما بحب تحت.. ما بحب تحت.. بدي ارجع لعند ماما... بدي ارجع لعند ماما) وهيك طفيت التلفزيون ورجعت لقوقعتي و طبقت مثل ستي.. "قاتل وحارب وخلي للصلح مطرح" ... لعل وعسى تتم الصلحه بيني وبين التلفزيون السوري يوم من الايام... |
||||||||
|