رياضة

روني لاعب عالمي لم يسطع حتى الآن مع المنتخب الإنكليزي

السفير


على مدار عـقد من الزمـان، ظل المهاجـم واين روني هو الاسم الأول الذي يعلن في كل قائمة للمنتخب الإنكليـزي، ولكن سجـله ما زال خـاويا من بصمة واضحة ونجاح فعلي على المستوى الدولي رغم الحماس الشديد الذي يثيره اسم روني مع كل مشاركة له مع المنتخب على الساحة الدولية. وبعد نحو خمسة عقـود على إحـراز المنتـخب لقبه الوحيد في بطولات كأس العالم في الـ«مونديال الذي استـضافه في العام 1966، ، يدرك روني أن الوقت حان بالفعل ليثبت وجوده في سجل بطولات كأس العالم من خلال نسخة البرازيل. وخلال مسيرته الطويلة مع فريقه الحالي «مانشستر يونايتد»، حصد روني (28 عاماً)، قدرا لا بأس به من الميداليات والألقاب ومنها لقب «دوري أبطال أوروبا»، ولكن سجله على مستوى البطولات الدولية مع المنتخب الإنكليزي ما زال خاليا من أي إنجاز. ورغم مشاركته في البطولات الدولية منذ «يورو 2004»في البرتغال، صام روني تماما عن هز الشباك في ثماني مباريات خاضها في مشاركتيه السابقتين مع المنتخب الإنكليزي في الـ«مونديال». ويتناقض هذا بشكل هائل مع سجله الجيد مع المنتخب في المباريات الدولية بشكل عام حيث سجل 38 هدفا في 89 مباراة دولية حتى الآن بفارق 11 هدفا عن الرقم القياسي لعدد الأهداف التي سجلها أي لاعب مع المنـتخب الإنكليزي عبر التاريخ. الفرصة الأخيرة ومن هنا يتضح لماذا يشعر كثيرون بأن «مونديال البرازيل» هو الفرصة الأخيرة أمامه ليثبت وجوده بين عظماء اللعبة. وقال روي هودجسون المدير الفني للمنتخب الإنكليزي: «أعتقد أنه يمكنني القول بلا خوف من التكذيب إن روني لم تنفجر طاقاته ويظهر على الساحة العالمية مثلما ظهر على الساحة المحلية التي نراه فيها جميعا لاعـبا بارزاً. عمـلنا سـويا لمـدة عامـين، والمستوى يتطور بشكل تدريجي. ستكون الفرصة سانحة أمامه في البرازيل ليظهر انه ليس نجما رائعا في الدوري الإنكليزي فحسب ولكنه نجم عالمي». ويثق هودجسون تماما في إمكانيات روني، وقال: «رسالتي إليه هي: هذه هي فرصتك. إنه الآن في الثامنة والعشرين، سن هائلة وأمامه الساحة العالمية، الفرصة الكاملة له ليثبت أمام الجميع في العالم ما ندركه جميعا وهو أنه لاعب موهوب للغاية. لاعب متميز قادر على اللعب في مراكز عدة، وشخص يمتلك القدرة على القيادة في أحد أفضل المنتخبات في العالم». وأضاف: «سيكون رائعا أن نراه يقدم هذا المستوى مجددا مع المنتخب الإنكليزي، وأثق في قدرته على فعل هذا». ويعتزم هودجسون استخدام «جزرة» الرقم القياسي لبوبي تشارلتون في عدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب مع المنتخب الإنكليزي في المباريات الدولية عبر تاريخ المنتخب لتكون حافزا إضافيا لروني. ولكن التحدي الأكبر لهودجسـون قد يكون قدرته على الدفع بروني في أفضل مركز له. ويتمتع روني بالقوة الكافية للعب في وسط الملعب ولكنه ما زال سريعا بشكل كاف للعب كرأس حربة خاصة أنه من أكثر المهاجمين الموهوبين في عالم كرة القدم. سرعة ستوريدج بخدمة روني ويرغب هودجسون في الاستفادة من سرعـة دانيال ستوريدج مهاجم «ليفربول» في الانطلاقات خلف مدافعي المنتخبات المنافسة ما يمنح الفرصة لروني ليوجد لنفسه «الثغرة» في دفاع المنافس وخلف زميله ستوريدج ليلعب روني دور الممول والهداف. ويأمل هودجسون أيضا في أن يظـهر روني نضجه وألا يظل أسيرا لهذا التسـرع والتهـور الذي سيطر على السنوات الأولى من مسيرته الدولية. وتعرض روني للطـرد في مباراتين مع منتــخب بلاده وكان الطرد في كل منهما للتهور والعصبية. وكانت حالة الطرد الأولى في «مونديال ألمانيا 2006»، عندما «داس» على ريكاردو كارفالو لاعب المنتخب البرتغالي في الدور ربع النهائي، علما بأنه خاض البطولة مباشرة بعد تعافيه من الإصابة في القدم. وجاءت حالة الطرد الثـانية في الجـولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لـ« يورو 2012»، ليغيب عن أول مباراتين في النهائيات بسبب الإيقاف وهو ما قلص من فرص إنكلترا في المنافسة. ويبدو أن روني أصبح أكثر نضجا الآن كما يتميز الآن برصيد أكبر من المهارات وقدرات بدنية لا تقاوم. وقال السير أليكس فيرغسون المدير الفني السابق لـ«مانشستر يونايتد»، الذي ضم روني من «إيفرتون» العام 2004، ذات مرة «كانت لديه دائما قدرات طبيعية هائلة... يستطيع بما لديه من إمكانيات أن يلعب كلاعب خط وسط بين منطقتي الجزاء (إذا أراد)». القائد المقبل بعد اعتزال جيرارد ويرى هودجسون أن روني هو أقدر اللاعبين على حمل شارة قائد المنتخب الإنكليزي عندما يقرر ستيفن جيرارد، القائد الحالي، الاعتزال. ويرجح أن يعلن جيرارد اعتزاله بالفعل بعد الـ«مونديال البرازيلي». ولكن روني يحتاج أولا إلى أن يظهر للعالم كله ما يعرفه عنه المشجعون الإنكليز من خلال مستواه في الدوري المحلي. ومنذ فوز المنتخب الإنكليزي بلقبه العالمي الوحيد 1966، بلغ «المربع» الذهبي في البطولات الكبيرة مرتين فقط، الأولى في «مونديال ايطاليا 1990»، والثانية في «يورو 1996»، في إنكلترا. ولكن جيرارد يرى أن المنتخب الإنكليزي يمكنه مفاجأة الجميع في البرازيل لسبب واحد قبل أي سبب آخر وهو ما يعبر عنه قائلا: «لأن لدينا روني وستوريدج».

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://www.znobia.com/?page=show_det&category_id=15&id=224