دراسات

تعرفوا على الأسلحة المناخية…”هارب” ضد ” سورا”

وكالة اوقات الشام


اليوم الجميع فهم أن المناخ على الأرض قد تغير وليس للأفضل. كل يوم نعرف من الأخبار عن وقوع كوارث طبيعية في جميع أنحاء العالم، ولا نصدق بأن سبب هذه الكوارث يمكن أن تكون من صنع الإنسان. إلا أنه من فترة وجيزة صرح البرلماني الروسي أليكسي تشورافليف على الهواء في برنامج “60 دقيقة”، الذي تبثه قناة “روسيا 1″، أن استخدام الأسلحة المناخية يمكن أن يكون السبب وراء سوء الأحوال الجوية في روسيا. وقال إن سبب الحرائق في سيبيريا والعواصف في موسكو يعود إلى استخدام الأسلحة المناخية. ووفقا له، فإن روسيا حققت لأول مرة منذ عدة قرون تفوقا في الأسلحة العسكرية، مضيفا أن الدول الغربية لا تمتلك صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، وهذه الدول “لا تعرف ماذا تفعل”. وتابع: “أعتقد (أنهم) يختبرون أسلحة مناخية. لا يمكن أن يكون الصيف هكذا، ونحن جميعا ندرك ذلك أنه لا يمكن أن يكون هكذا…. أعتقد أن هذا الأمر خطير ويجب أن نأخذه على محمل الجد”. تشغيل “HAARP” مجددا: برنامج الشفق النشط العالي التردد. هذا هو مشروع بحث أمريكي لدراسة تفاعل الأيونوسفير مع الإشعاع الكهرومغناطيسي القوي. أطلق المشروع في عام 1997 بالقرب من قرية غاكونا بجانب النهر الذي يحمل نفس الاسم في ألاسكا. ولكن بسبب إنهاء التمويل بعد انتهاء العقد أو تحت ضغط عام بسبب سلسلة من الفضائح، تم إغلاق المشروع وحفظه. تم تشغيل هذه المنشأة الباهظة الثمن من قبل القوات الجوية الأمريكية حتى أغسطس/آب 2015. عندما تم نقل الملكية إلى المعهد الجيوفيزيائي لجامعة ألاسكا في فيربانكس، كان يعتقد أن كل الأعمال النشطة على هذا المشروع توقفت. من الممكن أن تقرأ على موقع الجامعة أن “الأدوات العلمية المثبتة في مرصد HAARP يمكن أن تستخدم أيضًا في العديد من الدراسات المستمرة. فجأة، ظهرت معلومات على الشبكة أن كريس فولين، موظف الأبحاث الرائد في هذا المشروع، سيجري سلسلة من التجارب بتمويل خارجي من 6 أبريل/نيسان إلى 14 أبريل عام 2018. أعلن هذا على صفحته، كما دعا جميع هواة الراديو المهتمين للانضمام إلى هذا المشروع على تويتر. أضاف كريس فالين أيضًا أن هذا ليس الوقت المثالي لإجراء مثل هذه التجارب بسبب الفترة الحالية للدورة الشمسية. في غاكون، لا يوجد الآن في ألاسكا ظلام يكفي لملاحظة لمعان الغلاف المتأين الناجم عن إشعاع HAARP. وقد تمكن هواة الراديو الذين انضموا إلى المشروع من أمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا وروسيا وأوكرانيا واليابان وهاواي من ملاحظة إشارات HAARP. تجربة 2018: أجرى الباحث كريس فولن سلسلة من التجارب معHAARP ، أثناء التجارب، تم تحديد الترددات وتكوين الإشارات المرسلة واتجاه التعرض ومدته (من 20 دقيقة إلى ساعتين!). وكتب هواة الراديو في جميع أنحاء العالم ملاحظاتهم من إشارات HAARP المستلمة. لكن الشيء الأكثر أهمية في هذه التجارب هو الغرض من التأثير. يوجد معلومات متاحة تقول إنه تم إرسال إشارة HAARP إلى روسيا، وبشكل أكثر تحديدا إلى “سورا” (منظومة راديوية متعددة الوظائف، نظيرة HAARP ، تقع بالقرب من مدينة فاسيلسورسك في منطقة نيجني نوفغورود، على بعد 150 كم من نيجني نوفغورود. يعرف عن هذه المنشأة القليل، ولكنها ظهرت عدة مرات في التقارير الإخبارية. لذلك، اتهم العالم الأمريكي سكوت ستيفنز روسيا باستخدام الأسلحة المناخية ضد الولايات المتحدة. وفقا له، بمساعدة سورا تم إنشاء إعصار كاترينا وتوجيهه نحو الساحل الأمريكي. وفي يونيو/حزيران عام 2018، أجرى باحثون من روسيا والصين تجارب لاختبار التكنولوجيا لتغيير الجو. وأعلنت عن هذا صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست بعد ستة أشهر من ذلك، نقلاً عن أحد العلماء الصينيين الذين شاركوا في المشروع. ووفقا له، تم تنفيذ سلسلة من خمسة اختبارات، أولها أدى إلى اضطرابات في الغلاف الجوي فوق سطح الأرض بمساحة إجمالية 126 كيلومترا مربعا. ولوحظت رشقات كهربائية في ما يسمى بالمنطقة المعدلة على ارتفاع يزيد عن 500 كيلومتر، حيث كان عدد الجسيمات دون الذرية المشحونة سالبًا 10 مرات أكثر من المناطق المحيطة. في تجربة أخرى، كان من الممكن زيادة درجة حرارة الغاز المؤين في الغلاف الجوي بأكثر من 100 درجة مئوية. حاولت الصحيفة معرفة ما إذا كانت هذه التقنيات يتم تطويرها للقطاع العسكري وما إذا كان يمكن استخدامها لتغيير المناخ. ولكن لم تكن هناك إجابات من العلماء. أسطورة أم حقيقة؟ لا يوجد حتى الآن أي دليل يؤكد وجود الأسلحة المناخية، ولكن هل وجود أسلحة المناخ ممكن؟ نعم. وهذا ليس شيئا من الخيال العلمي. يوجد مفهوم للعمليات الفيزيائية المستمرة في الجو، ولكن لا يمكن القول إن الإنسانية قد فهمته كله. ومن أجل التأثير على المناخ على نطاق عالمي، هناك حاجة إلى موارد هائلة، بما في ذلك الموارد المالية. هناك نقطة واحدة أخرى مهمة. إذا افترضنا أن أيًا من القوى العالمية كانت ستتحكم بما فيه الكفاية في تكنولوجيا التأثير الواسع النطاق على الطقس والمناخ، فلن تسمح في المقام الأول بحدوث كوارث طبيعية متعلقة بالغلاف الجوي على أراضيها. والبحث عن هذا الموضوع مستمر، لذلك من الممكن أن تصبح الأسلحة المناخية حقيقة في المستقبل. يذكر أنه في عام 1977، اعتمدت الأمم المتحدة اتفاقية تحظر استخدام المناخ كسلاح. تم تبنيها بمبادرة من الاتحاد السوفيتي، وانضمت إليه الولايات المتحدة.

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://www.znobia.com/?page=show_det&category_id=12&id=22571