بزنس

مع زيادة فترات انقطاع وتقنين الكهرباء.. أسواق الليدات تنتعش.. و بيع المولدات يتراجع ..!

الثورة


خلقت زيادة ساعات التقنين الكهربائي موجة استنكار عارمة خصوصا بعد أن وصلت ساعات انقطاع التيار عن بعض المناطق أكثر من عشر ساعات في اليوم الواحد .. لكنها في الوقت ذاته دفعت المواطنين مجبرين للبحث عن بدائل تقدم لهم إنارة بسيطة مستغنين عن التلفزيون والأدوات الكهربائية والضروريات العاملة على الطاقة الكهربائية .‏ ‏ البدائل التي ابتكرها السوريون جعلت سوق المولدات الكهربائية يسجل أرقاما قياسية في المبيعات ؛لكن تكلفة تشغيلها سببت تراجعا في الفترة الأخيرة لجهة تأمين حاجتها من البنزين والمازوت عدا أصواتها المزعجة.‏ وللتكيف مع الواقع الجديد الأسواق ذاتها عدلت من نوعية تجارتها وبضاعتها فنشطت مؤخرا تجارة البطاريات بأنواعها السائلة والجافة باستطاعات وجهد كبيرين فبدلاً من استخدام البطاريات لوسائل النقل باتت ضيفة مدللة حتى في البيوت متوسطة الحال كمصدر للإنارة باستخدام ( الليدات ) وهي حبيبات ضوئية تعطي ضوءا جيدا ولعدة ساعات الأمر الذي جعل أسواق هذه البضائع تزدهر بكثرة مسجلة هي الأخرى أرقاما قياسية في حجم المبيعات حيث بدأت البطارية المتوسطة مع الشاحن ومقويات أو رافعات الجهد ومتوسط 3 أمتار من ( الليدات ) تباع للمستهلك بحدود 25 ألف ليرة كمجموعة متكاملة تكفي للإنارة المنزلية وسطيا ست ساعات وبعدها تحتاج البطارية للشحن من جديد .‏ بالمقابل ثمة بضاعة من نوع أقل جودة تظهر في الأسواق تعتمد بطاريات صغيرة من 3 ـ 7 أمبير تباع بحدود 3 آلاف ليرة يلحق بها شاحن بحدود 2500 ليرة ثم الليدات التي يتراوح سعر مترها بين 350 حتى 1000 ليرة ؛ ولن ننسى أشرطة التوصيل وأجور المعلمين ليصل السعر لحدود 6500 ليرة وهي تقدم إنارة بالحد الأدنى لمدة 4 ساعات ثم تتراجع تدريجيا حسب جودة البطارية والشاحن والتوصيلات .‏ الانارة تنافس الخضراوات ..‏ ثمة مثل يتندر به السوريون للتخفيف من مشكلة انقطاع الكهرباء يقول : حيث تمر بشوارع المدينة فهناك شخص من أصل أربعة أشخاص يحمل ( ليداً ) أوبطارية أوشاحناً والبقية في طريقهم لسوق الكهرباء حتى أن باعة الخضرة صاروا يعرضون الليدات على قارعة الطريق ..‏ وهذا الوضع الصعب يقابله حالة من التنافس على مواد الإنارة في السوق المحلية ؛لكن الواضح أن اتفاقا غير معلن لجهة الأسعار يتفق عليه الجميع حتى حديثي العهد بهذه التجارة وليس صحيحا أن الأسعار إلى تراجع خاصة مع عدم توفر الشموع ووقود أدوات الانارة الأخرى ..‏ أما الجانب الآخر فيتمثل بمبادرة بعض التجار بشراء مولدات عملاقة تنير شارعا أو حارة بكاملها وبدؤوا بيع الطاقة لجيرانهم الميسورين ..والسؤال :لماذا لا تتابع رقابة الكهرباء ذلك وإن كان لابد من العمل فلا بأس أن تتولى شركاتنا العامة هذا الموضوع كي لا نقع تحت الحاجة للنور والانارة لرحمة من لا نور في جشعهم وأفعالهم .‏

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://www.znobia.com/?page=show_det&category_id=9&id=2618