وجهات نظر

هل حسم الأسدُ انتصارَه؟!!!..\r\n\r\n"1"

الاستاذ خالد العبود


-اعتمد الرئيس الأسد في المساحة العظمى، من خطاب القَسم، لغةً منهجيّةً ثقيلةً، وهي لغة النمط التحليليّ، الذي يعتمدها النظام الرياضيّ في التعبير أو التفكير.. -وضع الرئيس الأسد مقدماتٍ هامةً، كانت موضوعيّةً وحقيقيّةً، وخلص إلى مخرجاتٍ دقيقةٍ في الموضوعيّة والدقّة.. -عشرات العناوين التي طرحها، لم يسعَ للتعامل معها بلغةٍ سطحيّةٍ، أو بنمطٍ بيانيٍّ، يقاربُ المعاني الجماليّة فيها، كي يحصل، أو يصل، مع الجمهور والمتلقي، إلى موجاتٍ من التصفيق والاعجاب، وإلهاب المشاعر والوجدان.. -لعلها حالة بحثيّة يتّبعها الرئيس الأسد، خلال معظم إطلالاته، وهو أسلوب ينسجم تماماً مع بنية وتركيب شخصيّته، حيث يتعامل مع المشاعر بتواضع شديد.. -النظام الذي يتّبعه الرئيس الأسد في كلماته، هو نظام تعبير غير شعبيّ، وغير جماهيريّ، لكنّه نظامٌ منحازٌ للعقل تماماً، لإيمانه المطلق بأنّ أداة التعبير مطلوب منها أن تجيب على أسئلة الناس، وأن تنحاز بوضوح شديد للدفاع عن مصالحهم، طالما أنّ من واجبه تجاه الناس أن يكون كذلك.. -لهذا فإنّه مطلوب من الحامل الثقافي والمعرفي، للدولة والمجتمع، أن يساهم في تقديم قراءات بحثيّة، في خطاب القَسم للرئيس الأسد، للوصول بها إلى الجمهور، إلى المواطنين، وعدم الاعتماد فقط على قراءات إعلاميّة سريعة، فهي لن تستطيع إيصال ما قاله سيادته.. "يتبع".. ..
Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://www.znobia.com/?page=show_det&category_id=13&id=28762