فن الممكن

نهاية مأساوية لمدينة الخرطوم.. نبوءة قديمة تُثير الجدل في السودان!


أعاد السوداسون إحياء كلمات قديمة لشيخ وروحاني سوداني اسمه ود تكتوك كان قد قالها منذ 3 قرون ، المقولة الشهيرة التي سار بذكرها الركبان عبر القرون، جرت على ألسنة السودانيين بعد اندلاع الحرب، إلا أنّها حضرت بقوة الأيام الماضية بعد المَشَاهِد المُروِّعة لتدمير منشآت حيوية بالعاصمة السودانية، مثل الخراب الذي لحق بكوبري شمبات الرابط بين مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان، ومصفاة البترول بالجيلي شمال الخرطوم، وأخيراً تدمير ممر السّيّارات بجسر خزان جبل أولياء، وغيرها من مَشاهِد الدمار والخراب والقتل الحرائق بالخرطوم منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني والدعم السريع منتصف نيسان الماضي.

وتتنبأ هذه المقولة  بأنّ نهاية الخرطوم ستكون إما حرقًا أو غرقًا. تلك المقولة الصادمة لم تكن وحدها المنسوبة للشيخ فرح عن مَشَاهد النهاية المأساوية لمدينة الخرطوم. فهناك مقولةٌ أخرى نُسبت إليه بأن “الخرطوم تتعمّر إلى سوبا ثم تفكك طوبة طوبة”.

ويقصد الشيخ فرح أنّ الخرطوم تبلغ شأناً عظيمًا بالعمران حتى يبلغ عمرانها سوبا على تخوم ولاية الجزيرة بوسط السودان، ثم تتحطّم كما لم تكن شيئًا. و(سوبا) المذكورة هنا إحدى الضواحي الجنوبية للخرطوم وأُقيمت على تخوم مملكة سوبا الأثرية الشهيرة.

ووفقاً لما نقله موقع لبنان 24 عن العربية فالشيخ فرح ود تكتوك، حصيلةٌ وافرةٌ من المقولات المأثورة المنسوبة إليه، من بينها المقولات المتواترة عن النهاية المأساوية للخرطوم. إلّا أنّ تلك المقولات الشفاهية الشهيرة المنسوبة للشيخ فرح لم تكن محل جدل في السابق.

أمّا اليوم، فهناك ثمة أصوات مضادة لهذه المقولات تُؤكِّد أنّ الغالبية العُظمى من تلك المقولات المتواترة لم تجرِ على لسان الشيخ فرح، إنّما أُلصقت به كما تجري العادة مع أبطال الحكايات الشعبية في كل البلدان التي تُنسب لأبطالها الخوارق من الفعل والقول.

أولئك المنكرون ذهبوا إلى أنّ المُشافهة المُعتمدة كقناة حصرية لرواية القصص والحكايات جيلاً بعد جيلٍ، تسمح بتلك الإضافة التي تخصم من شروط صحة المقولات المأثورة المنسوبة للشيخ فرح، الكثير ،كما أشاروا إلى أنّ الخرطوم لم تكن إحدى المدن الرئيسية أو الشهيرة بالبلاد في فترة مُعاصرة الشيخ فرح.

في المُقابل، يُؤكِّد مؤيدو المقولة أنّ تراث الشيخ فرح ود تكتوك لم يُخضع لتحقيق تاريخي مُستقلٍ عبر مُؤرِّخين أو باحثين مُختصين لتنقيته من الشوائب والإضافات، والتفريق بطريقة علمية بين الأقوال التي جرت على لسانه، والأقوال المنسوبة إليه.(العربية)

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://www.znobia.com/?page=show_det&category_id=8&id=34033