بزنس

الدواجن تشكو من التهريب وخسارتها 12 مليار ليرة بسبب الأزمة…خضر: انخفاض إنتاج البيض من 5 مليارات إلى 1.8 مليار بيضة سنويا

الوطن


تجاوزت خسائر المؤسسة العامة للدواجن بسبب الأزمة 12 مليار ليرة كخسائر مباشرة وغير مباشرة منها 5 مليارات ليرة مباشرة قيمة مواد ومنشآت في حلب والرقة والمعرة و7 مليارات خسائر غير مباشرة كإنتاج فائت منها 150 مليون بيضة سنويا و750 طن فروج سنوياً. هذا ما ذكره المهندس سراج خضر المدير العام للمؤسسة العامة للدواجن خلال حديثه لـ«الوطن» عن أزمة الإنتاج وارتفاع الأسعار وأضاف: كانت حاجة السوق السورية من الفروج قبل الأزمة 250 ألف طن ولأن قطاع الفروج هو من قطاعات الإنتاج الشعبية فإن مساهمة القطاع العام كانت قليلة مقارنة مع مساهمة القطاع الخاص حيث كانت المؤسسة تنتج سنوياً 3500 طن من الفروج. أما البيض فكان القطر ينتج ما يقارب 5 مليارات بيضة للقطاعين العام والخاص يتم تصدير ما يقارب 1.5 مليار بيضة ويتم استهلاك 3.5 مليارات بيضة في السوق المحلية، في عام 2013 تراجعت تربية الدواجن بشكل كبير حيث خرج تقريباً 80% من المنتجين بسبب الأوضاع الأمنية وارتفاع أسعار مستلزمات التربية وكذلك تراجع إنتاج المؤسسة بشكل كبير نتيجة خروج عدد من المنشآت الكبرى مثل حلب والمعرة والرقة من الإنتاج. الآن وبعد الانتعاش عاد تقريباً إلى الإنتاج 30% من المنتجين إلى العملية الإنتاجية لتصبح نسبة المنتجين الآن في السوق 50% مما كان عليه قبل الأزمة وعن تكاليف الإنتاج في هذه الفترة ونتيجة ارتفاع قيمة الأعلاف والأدوية والصوص تصل كلفة الكيلو غرام الواحد من الفروج الحي قبل الذبح 355 ليرة سورية أما كلفة البيضة لدى القطاع العام 18 ليرة سورية وعن سبب ارتفاع تكاليف الإنتاج لدى القطاع العام فيعود إلى وجود تكاليف اجتماعية على الإنتاج منها وجود عمالة غير منتجة كثيرة بسبب خروج عدد من المنشآت من الإنتاج واستمرار عمالها بقبض رواتبهم وتعويضاتهم والضمان الصحي والنفقات الاجتماعية الأخرى وهذه النفقات كلها غير موجودة لدى القطاع الخاص لأن المربي في القطاع الخاص عندما يغلق المدجنة لا تعود لديه أي نفقات. وعن الإنتاج في المرحلة الحالية تبلغ الكميات المنتجة 1.8 مليار بيضة. في عام 2014 أنتجت المؤسسة 170 مليون بيضة و800 طن فروج و1.7 مليون صوص فروج و2 مليون صوص بياض وفي هذا العام من المقرر إنتاج 200 مليون بيضة و1400 طن فروج و7 ملايين صوص فروج و3.5 ملايين صوص بياض. وحول دور التدخل الحقيقي في السوق قال خضر: نحن في المؤسسة نطرح الإنتاج الطازج واليومي ولا يوجد لدينا بيض مخزن لأكثر من يومين ولا فروج مجمد لأيام لأن إنتاجنا يتم تسويقه يوميا عبر منافذ المؤسسة الموزعة في مختلف المحافظات وكذلك عبر منافذ البيع الخاصة في المؤسسة العامة الاستهلاكية ومؤسسة الخزن والتسويق وتم مؤخراً افتتاح 3 صالات جديدة في دمشق منطقة البرامكة وريف دمشق في ضاحية الأسد وفي طرطوس، وتم تعويض قسم إنتاج الصوص الذي فقدناه في الغوطة الشرقية حيث تم إنشاء قسم في صيدنايا وبدأ القسم بإنتاج الصوص وتوزيعه وكذلك تأهيل مفاقس منشأة دواجن حمص وبهدف إعادة تنشيط الدورة الإنتاجية بنسبة 80% من خلال استيراد أمهات بياض وأمهات الفروج كما يجري العمل على إعادة تأهيل منشأة طرطوس وتحويلها إلى التربية في الأقفاص بدل التربية السرحية ما سيزيد إنتاجها من 18 مليون بيضة إلى 50 مليون بيضة سنويا. ويرى خضر أن تكاليف الإنتاج أكبر بكثير من الأسعار المطروحة نتيجة دخول كميات كبيرة من منتجات الدواجن غير المعروفة المنشأ أو السلامة الغذائية إلى سورية عبر المنافذ غير الشرعية. وهناك شبه توقف للتصدير خصوصاً بعد إغلاق معبر نصيب. الأمر الذي أدى إلى وقوع خسائر كبيرة للمنتجين ولا يمكن أن يستمر المنتج في تحمل مثل هذه الخسائر ويُخشى من خروج أعداد كبيرة من المنتجين من العملية الإنتاجية بسبب الخسائر المتكررة. وعلى الرغم من كل ما ذكره المدير العام لمؤسسة الدواجن لكن مازالت أسعار البيض والفروج مرتفعة بالنسبة للمستهلك قياسا إلى دخله اليومي وهي ليست في متناول الجميع. وما ينتظره المنتج والمستهلك أن تقدم الحكومة مستلزمات الإنتاج بأسعار معقولة وتحدد سعر المبيع الذي يرى الكثير من المستهلكين أنه يفترض ألا يتجاوز سعر كيلو الفروج 200 ليرة والبيضة عشر ليرات سورية قياسا إلى الدخل. فهل أنتم فاعلون؟!

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://www.znobia.com/?page=show_det&category_id=9&id=4774