بزنس

هلال رمضان بدأ عند التجار

الوطن


مع قرب شهر رمضان الفضيل بدأت بعض الفعاليات التجارية في اللاذقية استعداداتها لرفع أسعار المواد التموينية والغذائية ذات الاستهلاك اليومي، وأهمها الخضار والفواكه التي لا يمكن الاستغناء عنها لارتباطها الوثيق بالمائدة الرمضانية، فما كادت بوادر الفرحة والراحة تظهر على أسارير المواطنين بعد انخفاض الأسعار الذي طرأ على بعض السلع الغذائية ولمدة لم تتجاوز عن أسبوعين، حتى عادت الأسعار للارتفاع من جديد فمثلاً بعد الانخفاض الكبير الذي طرأ على مادة البندورة التي وصل سعرها الى100 ليرة لثلاثة كغ، والجيدة منها إلى 40-45 ليرة للكغ الواحد، ارتفعت الأسبوع الحالي لتصل إلى 90 و95 و100 ليرة لدى بعض الباعة مع غياب التسعيرة، في حين ما زالت تباع لدى محلات تجارية أخرى بمبلغ 35 و40 ليرة، وما ينطبق على البندورة ينطبق على الخيار والفواكه وغيرها، حيث بدأ الباعة مبيع المواد على مزاجهم دون مراعاة التسعيرة التموينية وذلك من باب أن شهر رمضان الفضيل هو باب الرزق الذي يضطر المواطنين للشراء وبشكل مضاعف عما يتم شراؤه خلال الأيام العادية نظراً لتنوع المأكولات اليومية على المائدة الرمضانية اليومية، الأمر الذي بات يتطلب قيام الجهات الرقابية بدورها الرقابي الفعال لقمع المخالفات وإلزام الباعة بالتسعيرة التموينية وبالحد الأدنى إبراز التسعيرة لكل المواد والسلع المعروضة ليبقى المواطن على بينة من واقع حال أسعار المواد. وللوقوف على استعدادات مديرية التجارة الداخلية والإجراءات التي تتخذها لقمع المخالفات قبل حلول الشهر الفضيل التقت «الوطن» مدير التجارة الداخلية عماد محمد الذي أفاد بأن المديرية عن طريق دائرة حماية المستهلك عملت على تقسيم فترة شهر رمضان إلى أربعة أقسام الأول والثاني عشرة أيام، وخمسة أيام لكل من الثالث والرابع وذلك للتمكن من إجراء الرقابة على كل الفعاليات التجارية والخدمية في أسواق المحافظة وفق أولويات المواد بالنسبة للمستهلك وحسب عادات الاستهلاك السائدة، حيث يتم خلال الأيام العشرة الأولى من رمضان تكثيف الرقابة على المواد الغذائية من خضار، فواكه، لحوم، فروج، بيض، أسماك، خبز، معجنات وبعض المواد التي تزيد نسبة استهلاكها خلال شهر رمضان وخاصة التمور والمشروبات الغازية والعادية والحلويات، ويترافق تكثيف الرقابة مع التشديد على رقابة الأغذية المكشوفة والأسواق الرئيسية، ومتابعة مدى توفر المواد وقمع المخالفات المرتكبة في مجال القوانين التموينية النافذة فيما يتعلق بالأسعار وسحب العينات ومطابقتها للمواصفات القياسية السورية، إضافة للتركيز على رقابة عامة المطاعم، ليتم بعد ذلك متابعة الأيام العشرة الثانية من الشهر بالتركيز على رقابة نفس المواد إضافة إلى السكاكر والحلويات والألبسة الجاهزة والأقمشة والأحذية وألعاب الأطفال مع الرقابة على مبيع الألعاب المتعلقة بالمفرقعات منعاً لتداولها والاتجار بها، لتستمر الرقابة في القسم الثالث من الشهر وعلى مدى خمسة أيام تعمل فيها دوريا الحماية على استمرارية تكثيف الرقابة إلى ما بعد فترة الإفطار على كل الفعاليات السابقة مع التركيز على رقابة المطاعم بكل مستوياتها. لتواصل الدوريات في القسم الأخير من شهر رمضان المبارك على مدى خمسة أيام أيضاً بتشديد الرقابة على الألبسة والأحذية والهدايا، وتكليف دوريات القطاعات الموزعة على قطاعات المدينة الأربعة.

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://www.znobia.com/?page=show_det&category_id=9&id=656