كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
رجاء حيدر - زنوبيا
مكان يسمى " جعدة المغارة " وهو عبارة عن تل ارتفاعه 6 م اكتشفته البعثة الفرنسية التي يقودها البروفسور" أريك كوكونيوم " بدعم من المديرية العامة للآثار والمتاحف تمثلها الدكتورة "رانيا علي" من متحف موقع الفرات الأوسط وتحديداً موقع المريبط والجرف الأحمر وتل العبر, منحت سوريا الحضارة فكان انطلاق الثورة الزراعية الأولى في العالم . ويبلغ ارتفاع التل 300م عن سطح البحر تقريبا, والى الشرق من (منبج) بـ 30 كم ،وشمال شرق جسر( الجولان - قره قوزاق سابقا) بـ 1 كم و شمال شرق ناحية صرين بـ 10كم - منطقة عين العرب الواقع على الضفة اليمنى لنهر الفرات في محافظة حلب .
ويشير بعض المؤرخين إلى هذا الموقع بأنه معبد أو مكان مقدس كان بداية ظهور الممارسات التعبيرية والتي أصبحت فيما بعد طقوسا لعقائد دينية ما .
ويقول : رئيس البعثة الفرنسية البروفسور إيريك كوكونيوم أن عمر الموقع يعود إلى 9 ألاف عام قبل الميلاد ،أي بداية النيولتيك العصر الحجري الحديث ما قبل الفخار .
وتظهر الدراسات شكل المسكن الدائري ويبلغ قطره 5ر7 م له عمود مركزي تستند عليه قطع خشبية وأغصان تشكل السقف, ينقسم من الداخل إلى حجيرات صغيرة مربعة أو دائرية , موزعة بشكل عشوائي أبعادها بحدود "5 ر1م " ومن خلال الهياكل العظمية البشرية التي وجدت مطوية الرجلين بوضعية القرفصاء ومدفونة بشكل جانبي تحت أراضيها, و يستدل على أن مجموعات بشرية كانت تعيش هناك ولم يعرف إن كانت هذه الهياكل لرجال أم نساء ولم يتم التعرف على عمر العظام لفقدانها الكربون الذي يمكن من خلاله أن يستدل على عمر العظام .
في العصر الحجري بينت الدراسات أن الإنسان كان يعيش حياة المشاعية متنقلا يعيش على الصيد والقنص وجمع والتقاط الثمار.وظل الأمر هكذا عدة آلاف من السنين لكن يبدو في هذه المرحلة انه استقر بالقرب من المياه ليأتي الصيد إليه لا أن يذهب هو إليه, حيث كانت الحيوانات تأتي لتشرب من الفرات فصنع لها الفخاخ والشراك، ليقنصها ويصطادها و يأكلها ، فقد وجدت في الموقع كمية من عظام الحيوانات يصل ارتفاعها أكثر من متر،من مختلف الأنواع وبخاصة الجاموس المحلي وعجوله الذي (انقرض الآن) و كان يتميّز بضخامته فيصل ارتفاعه عند الكتف 180سم والتباعد بين رأسي قرنيه 2 م ، والذي قدس فيما بعد،ولكن هذه المجموعة من البشر لم تأكل السمك نهائيا.
ولم يقتصروا بغذائهم على اللحوم ،وكان يسهل عليهم الذهاب شرقا نحو السهول المجاورة ،ليلتقطوا حبوب القمح البري ، ويحضروها معهم ليطحنوها ويصنعوا منها نوعا من الخبز- وجدت طواحين حجرية بدائية وبعض أنواع الحبوب الأخرى المحروقة.
ومن العادي والتلقائي أن تنبت البذور التي تسقط منهم، ومع التكرار ربما كانت هناك البدايات لاكتشاف الزراعة، كذلك عندما تركوا صغار الحيوانات لتسمن وتكبر عرفوا تربيتها .
كما وجد في هذا الموقع الأثري أدوات مصنوعة من عظام الحيوانات ، وكذلك تمثال لرجل في وضعية الوقوف طوله 5 سم وأيضا تمثال لامرأة كرمز للخصوبة ويعتقد البعض أن ذلك يمثل بداية ما يعرف بـالإلهة عشتار ربة الخصب والعطاء والجمال ، والتمثالان مصنوعان من الطين والكلس والصلصال ،وتجري الآن مقارنتهما بتماثيل مشابهة لها وجدت في أورفة بتركيا.
إلا أن أهم ما اكتشف هي الرسوم الزخرفية الهندسية الشكل على ثلاثة جدران في الموقع يصل ارتفاعها 2م وبثلاثة ألوان هي الأبيض والأحمر والأسود وأصبح الموقع يعرف بـ (بيت الرسومات) وهي الأقدم في الشرق الأوسط، بل هي الأقدم من نوعها حتى الآن برسوم عل جدران صنعها الإنسان بنفسه.
ويجري الآن صنع قاعدة لها ستوضع عليها مساحتها 50 م مربع وبعدها ستنقل إلى متحف حلب.
بقي أن نذكر بان هذه التسمية يعتقد أنها أتت من اللهجة المحلية البدوية جعدة باللهجة البدوية تعني قعدة والقعدة أتت من القعود أي الجلوس والمغارة لا بد أن هناك كهف في المنطقة أتت التسمية منه
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company