كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
موجة واسعة من العنف والمواجهات تشهدها مدينة فيرغسون الأمريكية احتجاجا على مقتل شاب أسود على يد قوات الشرطة في عملية تشير إلى عنف عنصري تم ممارسته على الشاب القتيل لتندلع بعدها مواجهات عنيفة بين المتظاهرين " السلميين " وبين شرطة أوباما . أيام متواصلة من المظاهرات السلمية قوبلت بعنف غير مسبوق من الشرطة المدججة بكافة وسائل القمع لتكشف النقاب عن حقيقة هذا النظام العنصري الذي لم يكف يوما عن لعب دور الشرطي في العالم والمدافع عن حقوق الانسان والحيوان والمنظّر للديمقراطية وحرية الرأي والتعبير حتى تخال وزارة الخارجية الأمريكية وزارة للتدخل في شؤون الدول الداخلية لتصب النار على الزيت في كل أزمة قد تمر بها أي دولة لا تسير بالفلك الامريكي . لا مجال هنا للحديث عن حقوق الانسان او حرية الرأي والتظاهر فأمام عنجهية نظام الولايات المتحدة تسقط جميع القيم والاعتبارات ويصبح ما حرام على الغير ومن الكبائر حلالا زلالا لها تفعل ما تشاء وتضرب من تشاء وتعتقل من تشاء فللمرة الاولى في التاريخ نسمع عن سجون طائرة وسجون عائمة في البحر وربما يأتي اليوم الذي يتحفنا فيه العم سام بسجون على القمر والمريخ وفي المحطات المدارية . لماذا لم يتشكل جيش امريكي حر لحماية المظاهرات ؟ سؤال قد يبدو مضحكا للوهلة الاولى وهو كذلك لأن تشكيل هذه الجيوش هو من الاختصاص الأمريكي البحت ولكنه في الحالة هذه لا لحماية المتظاهرين السلميين بل لقتلهم وقنصهم وحرق الممتلكات العامة والخاصة وتدمير المحاكم ودوائر النفوس وتحطيم وتهشيم وسائل النقل " وربي يسر " كنا نريد من مهاتمات المعارضة السورية وحمامات سلامها ورضاعات الحليب فيها أن تشرأب النخوة في عروقهم المنخورة بالويسكي للوقوف مع الشعب الامريكي الشقيق والصديق والعزيز وهو يواجه قمع نظام اوباما والمطالبة بحوار مع المعارضة وإرسال حمد بن جاسم ليقنع نظام أوباما بالتنحي او القبول بلجنة تحقيق عربية او دولية لكشف الحقائق ! الولايات المتحدة الأمريكية التي تتفنن هوليوديا باختراع معارضات على وزن أفلام البورنو أو الرامبو تقدم لنا نموذجا ديمقراطيا لكيفية فض المظاهرات السلمية من قتل واعتقال وعنصرية وتمييز وتشفي وحقد ، هذههي صورة الولايات المتحدة الأمريكية والتي تعجز كافة مساحيق التجميل وادوات الشد والشفط عن تغيير حقيقتها او تحسين وجهها القبيح الذي يهيم به عشقا وشوقا دنجوانات الربيع العربي . كنا نهيب بالشرطة الأمريكية توزيع الحليب والبطانيات والبيبسي على المتظاهرين كما وزعتها في سوريا ومصر وليبيا حتى لا يقال هنالك بردان او مفطوم في زمن العم سام . كنا نهيب بالدكتور عبد الله بن سعود أن يرسل الاسلحة الهزازة إلى المتظاهرين وبذل مساعيه الحميدة لتزويج القاصرات أبناء المتظاهرين من أثرياء بلاده حفاظا على عفتهن . كنا نهيب بتنسيقيات المعارضة الامريكية ان تخصص يوما لأطفال فيرغسون المرعوبين الخائفين كما خصصت يوما لمن ذهب لاغتصاب النسوة في مساكن الضباط في درعا فأصبح بعد مقتله رمزا للبراءة والعفة . كنا نهيب بكندا فتح حدودها امام المجاهدين القادمين من كل فج وفجيج لمساعدة أشقائهم في فيرغسون يبدو أن العالم يمارس سياسة النأي بالنفس عما يجري في امريكا الآن ففي السياسة الدولية هناك اولاد الست وأولاد الجارية وأولاد الستين وول ستريت .
ربما بتنا ننتظر الراجل الواقف ورا الرئيس أوباما
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company