إعلانك المبوب
  ارض زراعيه 7 دنم للبيع طريق العروس مرديدو منطقه عقاريه الرجم للاستفسار 0999182938     صدور كتاب التحكيم عدالة اتفاقية من تاليف القاضي المستشار امرالله فنصة حبث تضمن هذا الكتاب اراء اعظم فقهاء التحكيم في الوطن العربي     الآن في الأسواق.. صدور العدد الأول من جريدة " كاريكاتور" 10/8/2015 صحيفة شهرية كاريكاتورية ساخرة تصدر عن دار البعث الإشراف والتحرير: رائد خليل 24 صفحة /50 ل.س syriacartoon@yahoo.com     شقة مكسية ديلوكس مساحة 108 متر مربع في اشرفية صحنايا للاجار مفروش فقط بدون اطفال     انتقلت عيادة الدكتور ايمن عيسى اختصاصي امراض وجراحة الاذن والانف والحنجرة وتجميل الانف-تخطيط سمع ومعاوقة سمعية من دمشق الى طرطوس-المشبكة-سوق النسوان هاتف 319270-0933229112  
القائمة البريدية

للإشتراك بنشرتنا الإخبارية

تابعونا على الفيس بوك
تصويت
فيديو زنوبيا
خالد العبود:”ترامب” الضائع في صحراء الجزيرة السورية.. ليس وحيداً!!!..

-عندما أُوصِلَ “ترامب” إلى السلطة في الإدارة الأمريكيّة، نسيَ بعضُنا أنّ هذا الوصول لم يكن بالطريقة التي بدت عليه في الإعلام، وإنّما كان وصولاً مدروساً جيّداً، وهو يتناسب مع الوضع الذي وصلت له الولايات المتحدة، نتيجة الفشل الكبير الذي واجهها، من خلال عدم إمكانية تمرير مشروعها في سوريّة.. -وهنا علينا أن نتذكّر جيّداً بأنّ “ترامب” عندما أُوصِلَ إلى السلطة لم يتردّد في الذهاب بعيداً للخروج من سوريّة، حين عبّر عن ذلك صراحة، غير أنّه عاد كي يتراجع عنه، وكي يقول كلاماً معاكساً ومتناقضاً تماماً مع ما قاله قبل ذلك.. -نعتقد أنّ “ترامب” كان صادقاً فيما عبّر عنه لجهة خروجه من سوريّة، لكنّه لم يكن قد تلقى تعليمات من الدولة العميقة في الولايات المتحدة، ولم يكن قد خضع بعد للوبيّات الضغط التي تحرّك هذه الإدارة أصلاً.. -قال “ترامب” بأنّ وجود الولايات المتحدة في سورية لم يعد مفيداً، وهو في تقديرنا لم يكن كاذباً أو مخطئاً أبداً، كون أنّه كان يدرك أنّ قدرة الولايات المتحدة على التأثير في عناوين الاشتباك في سوريّة أضحت معدومة.. -لكنّ “ترامب” لم يستطع أن ينفّذ ما يناسب وضع الولايات المتحدة في سوريّة، وذلك نتيجة الضغط المركب الذي بدأ يتعرض له، باعتبار أنّ هناك قوى سياسيّة واقتصاديّة رئيسيّة، هي التي ترتّب الموقف الحقيقيّ للولايات المتحدة، من كامل ما يحصل على مستوى العالم، وهي مواقف تتناسب مع مصالح الطبقة السياسية الاقتصادية الحاكمة أصلاً لهذه الامبراطوريّة.. -تعرض “ترامب” لضغط اللوبيّ الصهيونيّ بداية، والذي تمّ ترجمته إلى ضغط مركّب نفّذته القوى الأساسيّة التي ترتبط مصالحها بهذا اللوبيّ، باعتبار أنّ خروج “ترامب” من سوريّة، سوف يمثّل انتصاراً كاملاً لحلف المقاومة الذي سيكرس هذا الانتصار ويصرفه في وجه الوجود “الإسرائيليّ” في فلسطين المحتلة.. -لم يستطع “ترامب” الفكاك من هذا الضغط، الذي كان يمكن أن يجره إلى مواقع وأماكن هو في غنى عنها، خاصة عندما بدأت بعض المؤسسات والشخصيات تتحدّث عن دور روسيّ ساهم في نجاح ووصول “ترامب” إلى السلطة.. -هنا بالضبط فهم “ترامب” أنّ مواقفه يجب أن تكون متوافقة تماماً مع ما يحصل في الولايات المتحدة، وليس مع ما يحصل للولايات المتحدة على مستوى المنطقة، والتي سوريّة تمثّل جزء رئيسيّاً فيها، باعتبار أنّ مصالحه مرتبطة مع ما يحصل ويرتّب ويطلب منه أمريكيّاً، وليست مرتبطة بدقة مع حقيقة النتائج الموضوعيّة للمعركة والمواجهة التي تخوضها الولايات المتحدة على مستوى المنطقة.. -هذا هو الفهم الدقيق لحقيقة ارتباط القرار الأمريكيّ بخارطة مصالح قوى أمريكيّة داخليّة، وليس الفهم الذي يتحدّث عن واقع موضوعيّ يعبّر عنه الصراع الذي تخوضه الولايات المتحدة في مواقع عديدة من العالم.. -إنّ الواقع الموضوعيّ يقول بأنّه على الولايات المتحدة الخروج من سوريّة، باعتبار أنّها لم تعد قادرة على استكمال المواجهة، وفق واقع لا يمكن أن يمنحها إمكانيّة الانتصار أو التفوّق في أيّ عنوان خاضت المعركة من أجله، لكنّ مصالح “ترامب” أضحت مرتبطة تماماً مع خارطة مصالح قوى داخلية أمريكيّة.. -عندما تراجع “ترامب” عن قرار خروجه من سوريّة، وجدنا أنّ ضغط القوى الداخليّة في الولايات المتحدة عليه قد تراجع شيئاً فشيئاً، وتحديداً في اتهامه بالتنسيق مع الاستخبارات الروسيّة للوصول إلى سدّة الرئاسة.. -فهم “ترامب” اللعبة تماماً، وأضحى يتحرّك على مستوى المنطقة مع ما يناسب أصحاب القوى الرئيسيّة التي تحرّكه في الولايات المتحدة، دون الانتباه الدقيق لخارطة ومعادلات القوى التي تتشكّل على مستوى المنطقة!!.. -أيضاً يبدو واضحاً أنّ هذه القوى في الدولة العميقة، في الولايات المتحدة، هي التي دفعته لاتخاذ كلّ المواقف الأخيرة له، فعندما تمّ الاشتغال على عملية عزله، سارع “ترامب” لاتخاذ قرارات جديدة يُرضي بها القوى التي كانت وراء هذا الملف!!.. -وهو ما دفعه للقول بأنّه يريد النفط السوريّ، وأنّ الولايات المتحدة سوف تستولي عليه، وهو تصرّف يدرك “ترامب” نفسه أنّه أعجز من أن يضمن تأمينه، في ظلّ خرائط ميدان صاعدة لا تسمح بذلك.. -إضافة لذلك يمكن أن نفهم أيضاً، أنّ كلّ ما قام به “ترامب”، ابتداء باعترافه بالقدس عاصمة “لدولة إسرائيل”، إلى الاعتراف بالجولان أرضاً “إسرائيليّة”، إلى دعم الحركة الكرديّة الانفصالية في سورية، أو دعم الفوضى في لبنان، وصولاً إلى الاعتداء على الحشد الشعبي في العراق، إنّما هي قرارات لا تستند إلى واقع موضوعيّ يؤهّل الحضور الأمريكيّ على مستوى المنطقة على تنفيذه، بمقدار ما هي مواقف تحاكي ضغوطاً تمارس على “ترامب” من داخل الولايات المتحدة الأمريكيّة!!.. -وهذا في الواقع يتوازى مع تقديرٍ كنّا قد كتبناه منذ الأيام الأولى لوصول “ترامب” إلى السلطة، والذي أكدنا فيه على أنّه كان حاجةً ماسةً وضروريّة تناسب لحظة التراجع والفشل الذي منيت به الولايات المتحدة على مستوى المنطقة، من أجل تحميل هذا الفشل لاحقاً لهذه الشخصيّة المهزوزة، واعتبار أنّ ما لحق بالولايات المتحدة إنّما هو نتيجة ما قام به “ترامب”، وليس نتيجة هزيمة الدولة العميقة في هذه الامبراطورية!!!… -بهذا المعنى لا يبدو أنّ “ترامب” هو الضائع وحيداً في رمال صحراء الجزيرة السوريّة، بمقدار ما أنّ الدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تاهت في هذه الصحراء، وهي التي فقدت قدرتها على الرؤية تماماً!!..

خالد العبود

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع زنوبيا الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
أكتب الرقم : *