هناك ردّان على اغتيال “سليمانيّ” ورفاقه، الردّ الأول ستقوم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أما الردّ الثاني سوف يقوم به حلف المقاومة مجتمعاً.. -طبعاً هناك ردٌّ إيرانيٌّ، هذه ثابتةٌ هامةٌ في قواعد الاشتباك القائمة، وهوردٌّ يمكن أن يكون ضربةً خاطفةً، ذاتُ أثرٍ معنويّ وماديٍّ.. -أمّا الردّ الأهمّ فهو سيكون ذا فاعليةٍ أكبر، باعتبار أنّه ردٌّ في مستوى استراتيجيّ، إذ أنّ العمل من قبل حلف المقاومة سيبدأ بالضغط على الولايات المتحدة كي تكون خارج سورية وخارج العراق.. -طبعاً سوف تتفاجأ الولايات المتحدّة، إذ أنّها بفضل هذا التصعيد سوف تخسر شركاء لها على مستوى الداخل العراقيّ، وهو ما سيدفع بها إلى موقع جديد للدفاع عن وجودها في العراق.. -دفاعها عن وجودها في العراق سوف يساهم في إضعاف وجودها في سوريّة، يعني ذلك أنّ دفاعها هذا سوف يؤدي إلى إضعاف دورها ووجودها على مستوى المنطقة.. -طبعا هذا الهدف الاستراتيجيّ لحلف المقاومة كان يتمّ الاشتغال عليه منذ سنوات عديدة، فجاء دمُ “سليمانيّ” كي يسرّع هذا الهدف، ويختصر سنوات عديدة من المواجهة ومن التضحيات..

خالد العبود