كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
الليلة الأولى فى زنزانتى بفردان كانت أفضل من الليلتين السابقتين ..فإطمئنانى إلى إبلاغ مصر بكل الملابسات اراحنى نفسيا ...ولكن ظل السؤال الحائر بلا أى إجابة : بماذا انا متهم حتى يصدر قاضى التحقيق اللبنانى فادى عنيسى مذكرة توقيف بحقى ؟ وعندما سألنى زملائى بالزنزانة عن سبب حبسى فرويت لهم قصى حبسى وكان من بينهم نصاب دولى لبنانى وشريكه ويتظاهران بفهمهما للقانون .. لكن نظراتهم كانت تحمل عدم التصديق لروايتى ..وما أراحنى اكثر هو اننى أمتلك اموالا تكفينى لفترة طويلة ، ومن لديه المال فى التجارب كتلك يستريح ..ويبدو ان حارس الزنزانة قد اخبر اللبنانين الذين تربطه بهم علاقة وطيدة بأننى معى اموال كثيرة ، مما انعكس على تعاملهم معى ..لكنهما بالمجمل اشخاص سيئة للغاية . لكن كان هناك شاب لبنانى عضو فى الحزب السورى القومى الإجتماعى وقد جمعنى به حديث والاخوة السوريين رفاق الزنزانة ..وكانت معرفتهم بموقفى مما يحدث بسوريا مصدر إرتياح وإحترام شديد .. وقد لفت نظرى علاقة التعاضد على المستوى الإنسانى بين اعضاء الحزب القومى ..فلم تنقطع الزيارات عنه ، بل كان له صديق فى زنزانة اخرى وكان لا يكف عن ارسال رسائل التطمينات ، والأطعمة وخلافة ..بل وكان هذا الشخص مستعدا لان يلبى لى اى مطلب عبر والدته واشقائه الذين يأتون لزيارته .. فى الليلة الاولى لى بفردان استعرضت فى ذهنى كافة تفاصيل عملى بلبنان كمحامى لباسل قليلات شقيق رنا قليلات بطل ازمة بنكى المدينة والإعتماد المتحد وصاحبهما عدنان ابوعياش وشقيقه إبراهيم ...وكيف ارتبطت قصة هذين البنكين بقضية الوجود السورى بلبنان بل وبإغتيال رفيق الحريرى ..والحقيقة اننى وعلى مدار عملى بتلك القضية استطعت إمتلاك مايزيد على الثلاثة آلاف مستند التى تفضح رياض سلامة والطغمة السياسية بلبنان ومهاراتهم فى اللصوصية ..وكيفية تدوير كل الاحداث لتصب فى خانة محاربة الوجود السورى بلبنان والحق ان سلوك السيدين غازى كنعان ورستم غزالة قد ساعدهم على ذلك .. لقد تعرضت للحرب منذ وطأت قدماي لبنان واتضاح اننى شديد الفهم لما فعله رياض سلامه ومعه ميشال الحلو عضو البرلمان اللبنانى عن تكتل الإصلاح والتغيير والذى دخل بيروت حافيا فى بداياته ، وانتهى به الامر لدفع عشرين مليون دولار ليترشح على قوائم حزب ميشال عون صاحب شعار محاربة الفساد .. لقد اعيتهم الحيل معى ..فقد امتنع قنصل لبنان بالاسكندرية توثيق اى اوراق تخص موضوع رياض سلامة ..وارسل وزير العدل اللبنانى شكيب قرطباوى رسالة إلى عدنان منصور وزير الخارجية اللبنانى آنذاك ليرسل إحتجاجا لوزير الخارجية المصرى على سلوك المحامى المصرى محمد ابوزيد المحامى وكيف رد عليهم وزير الخارجية المصرية بعد إستطلاع رأى إدارة التعاون الدولى بمكتب النائب العام بأننى لم اخالف القانون المصرى ولا إتفاقية التعاون القضائى بين مصر ولبنان ..( سأنشر كافة المستندات بعد إنتهائى من عرض قصة حبسى كاملة ) تذكرت بكل أسف الدور الحقير لصحفى محسوب على الم قا ومة بجريدة الأخبار اللبنانية ، ووضاعة المحامين المنتمين لتيار ميشال عون ..والدور المشين لأمل حداد نقيبة محامين بيروت آنذاك .. ما خلصت له تلك الليلة ان رياض سلامة قد فقد صبره معى ..واننى مقبل على معركة ليست بالهينة ... والى اللقاء فى الجزء الرابع .
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company