السيد نصر الله: الإدارة الأمريكية سقطت أمام اختبار الإنسانية في سورية وكشفت عن وجهها الإجرامي
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المجتمع الدولي تعامل بازدواجية وتمييز مع كارثة الزلزال في سورية، حيث سقطت الإدارة الأمريكية أمام اختبار الإنسانية وكشفت عن وجهها الإجرامي الوحشي، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة للشعب السوري، ليتمكن من تجاوز تداعيات الزلزال والعودة إلى الحياة الطبيعية.
وقال السيد نصر الله في كلمة اليوم بذكرى القادة الشهداء: نجدد تعازينا للقيادة السورية وللحكومة والشعب السوري وكل عائلات الضحايا، ونسأل الله الرحمة لمن رحل والشفاء للمصابين، فنحن أمام مأساة عظيمة، وما حصل هو اختبار لإنسانية كل شخص وجهة ودولة، وأمام هذه المشاهد المؤلمة يتصرف الناس الطبيعيون بإنسانية ويضعون المواقف السياسية جانباً وتصبح الأولوية المسارعة لاحتضان الناجين وإنقاذ من هم تحت الأنقاض وإخراج جثامين الضحايا، مشيراً إلى أنه على كل من شاهد ولم يتألم أن يراجع إنسانيته ومستواه الأخلاقي وضميره، وفي هذا الامتحان سقطت مجدداً الإدارة الأمريكية وكشفت عن وجهها وحقيقتها الإجرامية المتوحشة.
وأوضح السيد نصر الله أن واشنطن تركت الناس يموتون في الأيام الأولى للزلزال من خلال إجراءاتها القسرية على سورية، وانتظرت تسعة أيام لتعلن تجميد بعض هذه الإجراءات غير عابئة بهول وحجم الكارثة وعدد الضحايا، وهذا ليس غريباً عليها حيث شنت خلال الثلاثين عاماً الماضية حروباً راح ضحيتها نحو سبعة ملايين شخص، لافتاً إلى أن إقدامها على هذه الخطوة المؤقتة جاء بعد شعورها بالحرج نتيجة المطالبات الدولية الواسعة بضرورة رفع جميع الإجراءات غير الشرعية لتتمكن سورية من التعامل مع تداعيات الزلزال.
وطالب السيد نصر الله المجتمع الدولي بالعمل على رفع الحصار والعقوبات الغربية المفروضة على سورية، والتخلي عن الازدواجية الإنسانية وضرورة التعامل بمساواة وعدالة مع سورية بما يناسب حجم الكارثة، مشدداً على ضرورة تقديم كل الدول المساعدات الإغاثية للشعب السوري من أجل العودة إلى حياته الطبيعية، وهذا هو الاستحقاق الأصعب والأخطر.
سانا