كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
اعتبرت صحيفة التايمز الأميركية أن الولايات المتحدة ليست مستعدة لمحاربة إيران على ثلاث جبهات ، إذ أوضح المقال المنشور فيها و الذي ترجمه موقع عربي 21أن “بناء أولى القوات البحرية الحديثة في عصر الإمبراطوريات هي لإبراز الطموح الإمبراطوري وتأمين التجارة البحرية وإخافة القراصنة. واليوم، بينما يطلق المتمردون الحوثيون الصواريخ والطائرات المسيرة على السفن التجارية التي تحاول العبور من البحر الأبيض المتوسط إلى المحيط الهندي، فإن المهمة البحرية تبدو مشابهة إلى حد ما”.
وذكر المقال أن “حسابات المجتمع الأمني الأمريكي المستهترة تشير إلى أن النزاع في البحر الأحمر سوف تتم تسويته قريبا من خلال استخدام التكتيكات المعتادة المتمثلة في القنابل أو الرشوة. فإما أن تضطر الولايات المتحدة إلى قصف قواعد الحوثيين على طول الساحل اليمني، ما يؤدي إلى استنزاف ترسانتها من الطائرات المسيرة والصواريخ، أو سيتم شراء الحوثيين. لكن هذا أيضا تفكير قديم الطراز. إنه يقلل من أهمية عمق التخطيط الاستراتيجي الذي يجري في طهران”.
وأشار إلى أن “ما يحدث هو بداية لحرب صغيرة ذات آثار عالمية. إنها حرب تتحدى قدرة أمريكا على القتال في البحر ضد قوة عصابات هدفها النهائي، بقيادة إيران، هو إخراج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط. والولايات المتحدة ليست مستعدة لذلك. فالطائرات المسيرة الحوثية التي تكلف الواحدة منها حوالي 2000 دولار يتم إسقاطها بواسطة الصواريخ الأمريكية التي يمكن أن تصل تكلفة كل منها إلى مليوني دولار. عاجلا وليس آجلا، سيتعين على المدمرات العودة إلى رصيف الأسلحة الأمريكي لإعادة تحميل 90 أنبوبا صاروخيا أو أكثر. وهذا لا يكلف المال فحسب، بل يترك مجموعات حاملات الطائرات مكشوفة عندما تتركها السفن الحربية الداعمة”.
ولفت إلى أن “الحسابات الأمريكية في الوقت الراهن هي أن الأمر يستحق تحمل هذه النفقات. إذا تم إصابة سفينة حاويات مدنية واحدة وفقدت حمولتها، فستكون الفاتورة أعلى. وإذا تم تعطيل سفينة حربية غربية، فسوف تصبح القوة العسكرية الأمريكية موضع شك في جميع أنحاء العالم. ولن تكون الولايات المتحدة قادرة على الوفاء بهدفها الذي أعلنته ذاتيا والمتمثل في حماية حرية الملاحة على طرق التجارة”.
ونوه إلى أنه في حال تم إغلاق قناة السويس ومضيق باب المندب لفترة أطول، فسيكون هناك اضطراب خطير في سلسلة التوريد، وستستغرق ناقلات النفط والغاز الطبيعي المسال أسبوعا أطول على الأقل للوصول إلى أوروبا، وستكون حركة الحاويات أكثر عرضة للخطر. سوف ترتفع الأسعار، وسيتم تحقيق أهداف التضخم، وسيكون هناك نقص عالمي. أقساط التأمين ترتفع. وسيعاني الاقتصاد المصري غير المستقر أصلا من خسارة رسوم العبور عبر القناة.
وأضاف أنه “ليس من المستغرب إذن أن يختار إسماعيل هنية، الزعيم السياسي الأعلى لحركة حماس، هذه اللحظة لزيارة القاهرة، حيث إنه ليس لديه سوى عدد قليل من الأصدقاء. والسبب المنطقي وراء ذلك هو أن مصر التي تزداد يأسا يجب أن تبذل المزيد من الجهود من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة”.
و “بالتالي، فإنه تم تجنيد طياري الطائرات المسيرة الحوثيين لزيادة المخاطر. تعمل إيران على خلق حركة الكماشة، مع حزب الله في الشمال، والحوثيين في الجنوب، والحرس الثوري في سوريا، الذي قُتل أحد كبار مستشاريه في غارة جوية إسرائيلية على ما يبدو خارج دمشق يوم الاثنين”، وفقا للمقال.
وأشار الصحفي إلى أن حزب الله في هذه اللحظة ليس أكثر من مجرد مصدر إزعاج للقوات الإسرائيلية. وقد يتغير ذلك بسرعة، لكن إيران قد ترغب في الاحتفاظ بحزب الله، بجيشه الضخم المدرب على القتال، في الاحتياط في الوقت الحالي، وهو بمثابة وسادة الأمان لإيران في حالة تعرضها لهجوم مباشر.
وتابع بالقول: “الحوثيون، الذين كانوا رائدين في هجوم الطائرات المسيرة في عام 2019 على منشآت النفط السعودية، يجلبون ثلاث سمات إلى الحرب التي تشنها إيران بالوكالة: هدية للحرب غير المتكافئة؛ وحقيقة أنهم من الشيعة الزيدية ويثقون في طهران بطريقة لا تحظى بها حماس السنية؛ وقد أظهروا على مدى ثماني سنوات من الصراع ضد السعودية والإمارات أنهم قادرون على الصمود في موقفهم”.
وأردف: كثيرا ما تنكر إيران أن الحوثيين هم وكيلها، وهو موقف طهران الافتراضي بالنسبة لجميع القوات الأجنبية التي تعمل لصالحها. ويقول مايكل نايتس، من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إنه لا يمكن الفصل بين إيران والحوثيين، على الرغم من أنهم لا يزالون يتمتعون ببعض الحرية الذاتية. ويقول إن الحوثيين كأنهم “كوريا شمالية غير نووية – لاعب منعزل وعدواني ومسلح جيدا ومعادٍ للولايات المتحدة ويجلس على منطقة جغرافية رئيسية”.
ولفت إلى أن معلومات استخباراتية من الحرس الثوري الإيراني، تنبه الحوثيين إلى ما إذا كانت السفينة المستهدفة لها صلات إسرائيلية، موضحا أن مسار ملكية السفن يعد معقدا للغاية لدرجة أنه يتطلب عملاء أذكياء للعمل عليه. وهذا عمل إيران. وكذلك الأمر بالنسبة لتنظيم وتجهيز مراكب التجسس الشراعية. وتقع قاعدة الصواريخ المعروفة للحوثيين بالقرب من صنعاء في اليمن، على بعد حوالي 1800 كيلومتر من ميناء إيلات الإسرائيلي. الصواريخ – جميعها تم اعتراضها – تنطلق باتجاه إيلات وبالقرب منها منذ 19 تشرين الأول/ أكتوبر. إذن ما هو السلاح الذي يمكن أن يطير إلى هذا الحد؟ وتظهر الصور شيئا يشبه إلى حد كبير صاروخ قدر الباليستي الإيراني، الذي يصل مداه الأقصى إلى 1950 كيلومترا، وفقا لكاتب المقال.
وتساءل معد المقال عن ما إذا كان الإيرانيون سيتدخلون لتحسين الاستهداف الحوثي من خلال تعديل أنظمة الملاحة؟ وهل سيوفرون رؤوس البحث الكهرو-ضوئية للمسيرات الانتحارية التي تقدمها طهران؟ وفقا للتقييمات الغربية، فإن الأمر يبدو كذلك.
وختم مقاله بالقول: “تعمل إيران على إشعال حرب على ثلاث جبهات ضد إسرائيل وحُماتها. ويقول المتشددون الأمريكيون، مثل جون بولتون، الذي كان يعمل سابقا في إدارة ترامب، إن ضبط النفس الغربي تجاه إيران يُقرأ هناك على أنه علامة على التدهور الحضاري لأمريكا. وأخشى أن يكون مُحقا”.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company