بعد حزمة الاجراءات الجديدة التي كان مصرف سوريا المركزي قد أعلن عنها بعد جلسة تدخله بالأمس و التي حدد فيها سعر التدخل بـ 620 ليرة سورية, عقد مصرف سورية المركزي ظهر اليوم جلسة تدخل طارئة في سوقي دمشق وحلب بحضور ممثلي شركات ومكاتب الصرافة .
وقد صرح حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة ان سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية سيشهد انخفاضاً كبيراً وغير مسبوق عقب دخول إجراءات مصرف سورية المركزي التي تم الإعلان عنها يوم أمس حيز التنفيذ وسيتكبد المضاربين خسائر فادحة.
‫ووفقا لبيان من المركزي تلقت سانا نسخة منه أوضح ميالة أن قرار الإعفاء من إعادة قطع التصدير يأتي بهدف “تشجيع عملية التصدير وتأمين المعروض من القطع الأجنبي في السوق نتيجة زيادة القطع المباع والناجم عن التصدير والحد من أي عمليات تحايل لشراء حوالات من السوق السوداء لتسديد تعهدات التصدير المستحقة وغير المسددة”.

وأعلن المركزي أنه “سيزيد من عرض القطع الأجنبي في السوق وبكميات كبيرة” من خلال التدخل المباشر واليومي عبر مؤسسات الصرافة من جهة وإعفاء كل التعهدات المنظمة والتي ستخرج بضائعها من سورية قبل 1-6-2016 من إعادة قطع التصدير إلى جانب إعفائها من جميع الغرامات والجزاءات من جهة أخرى.

كما جدد المركزي التأكيد على استمراره بعملية التدخل في سوق القطع الأجنبي بشكل يومي عبر المصارف ومؤءسسات الصرافة وجاهزيته لتلبية كامل حاجة السوق من القطع الأجنبي التجارية وغير التجارية بسقوف مفتوحة مبينا أنه “ثبت سعر صرف تمويل المستوردات عند مستوى /515/ ليرة للدولار الواحد”.
هذا و فيما تحظى جلسات تدخل المركزي و تصريحاته عن تحسن سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار تشكيكاً من قبل شريحة كبيرة من المواطنين الذين سمعوا وعودا كثيرة خلال سنوات الازمة لم تترجم على أرض الواقع, يرى خبراء اقتصاديون ان تحسن صرف الليرة مقابل الدولار يستلزم اجراءات طارئة يقوم بها كل من المركزي و وزارة الاقتصاد و وزارة المالية, منها وقف استيراد جميع السلع المصنعة محلياً و الا فان اجراءات المركزي ستبقى قاصرة على تحقيق الهدف المأمول منها.