كلمات

أجراس ليلكية


بقلم لمى توفيق عباس

 

آه كم ستلبسني بعد اليوم أيها الصمت .... وكم ستعلن عن حالات من النفير العام , ستشهدها روحي وبقايا من ماض يرتدي بزة السفر استعدادا للرحيل .

آه كم ستشفقين على مليكتك أيتها السنون ....بعد أن حررتها أعواما وأعوام , من عجز البوح وصخب الكلام ......

آه ياجزر عشقي ...وكأنكم ممن طال بهم الانتظار , حتى صهلت شواطئكم غماما من سراب ......

كنت شمس الألف عام .... وفي انتظارهم جف يم ّ يقيني , وشاخت خطواتي , وأمست لأكفي عيون تصافح بدون هطول ....وكان ....

كنت  وكان ....حتى ماعدت أدري إن كنت أنا أنا ...أم إننا سطور ذبلت على مفارق الشوق وسيطالها النسيان.

ياعاما يناضل ليشقيني ,ليستبيحني جسدا فيعيد ترتيب خارطة تكويني , عود على بدء , تسبقك أجراس من الحزن تعلن قدومك على أجنحة من الذكرى , تحتال على وجدي وتلقي خجِلا أشواقك على أكتاف الليل , وفي كواليس الزمان والمكان

تأتيني مرتديا وشاح الأمل ...ماض يعصف احتضارا , ليراقص حتفي ,فأعيش على بقايا حلم يتوضأ بالدموع ليصلي صلاة الجنازة .

أيها الميت كم كانت حياتك موجزة , أيها الباكون كنتم خير جلادين .....

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://www.znobia.com/?page=show_det&category_id=6&id=20974