في الوقت الذي يزور فيه الرئيس السوري بشار الأسد جمهورية الصين الشعبية، بهدف تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتنموية بين البلدين المتحالفين، وفي سياق موازٍ لذلك، تمنح المملكة العربية السعودية تصاريح الدخول للدبلوماسيين السوريين الذين سيعملون في السفارة السورية في الرياض، هذه الخطوة تأتي كجزء من جهودهم لبدء العمل الدبلوماسي.
وفي نفس الوقت، تقدمت إيران بمقترح لتسوية العلاقات بين تركيا وسورية، وقد تمت هذه الخطوة بالتنسيق مع روسيا، ويُظهر هنا تفاؤل روسي بإمكانية التوصل إلى تسوية في هذا السياق.
إلا أنه في محافظة السويداء جنوب سورية، يبدو أن هناك مجموعة تسمى “المغامرين” تحاول إعادة الزمن إلى الوراء وتأخير ما يشبه “رزنامة اليوم” إلى ربيع عام 2011.
هذا التاريخ يمثل بداية الحرب الكونية ضد سورية، التي شهدت استخدام الإرهاب والتحريض الطائفي وشراء الذمم ووسائل إعلام مضللة والتحريض ضد الدولة الوطنية في سورية.
في هذا السياق، كانت هناك تظاهرات “معارضة” للحكومة في بعض المناطق السورية في الأشهر الأولى من تلك الحرب، ولكنها لم تكن ناجحة.
وعلى الرغم من فشل هذه التجربة، إلا أن “المغامرين” في السويداء لم يتعلموا منها وما زالوا يحاولون تكرار “تجربة التظاهرات الفاشلة بعد كل صلاة جمعة” على مر العقود.
في الوقت الحالي، يمكن القول أن محاولاتهم قد فشلت، حيث لم ينجحوا في جذب دعم أهالي السويداء أو دفعهم للتمرد على حكومتهم.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت بعض المرجعيات الروحية والأهلية في جبل العرب رفضهم لأي تحرك يمكن أن يؤدي إلى تقسيم سورية أو تأثير على وحدتها الاجتماعية.
هذه الأحداث تشير إلى أن محاولات “المغامرين” في السويداء لم تنجح وأن الأمور قد عادت إلى طبيعتها في المنطقة.
بالنهاية، يبدو أنه لا يوجد مستقبل لتلك الحركات، وأن السويداء ستظل جزءًا من الدولة.
التيار