سماحة الامين العام لحزب المقاومة والتحرير
ثقتنا واملنا في انقاذ لبنان من الفتنة والمذبحة والمحرقة الطائفية
السلام عليك ورحم الله وبركاته.

اعتذر مسبقا عن الاخطاء اللغوية فانا اعرف انها تزعجك في النصوص التي تقرأها، فانا يا سماحة السيد من ضاحية الجنوب ودرست في مدارس رسمية بالكاد اتيحت لي فرصة امتلاك كتب رياضيات وطوال سني عمري لم اشتري كتاب قواعد لاني في معظم الاحيان كنت اوفر على نفسي واهلي ثمنه، ثم اكملت دراستي في مجالات تتيح لي اعالة نفسي بسرعة، واللغة ليست منها.
ثم درست الصحافة وعلم نفس الاعلام (على كبر) باللغتين الفرنسية والانكليزية، لهذا تجدون طيه اخطاء لغوية ولكن لن تجدوا اي خطأ في حبي لكم واحترامي لمقامكم وتاريخكم ونضالكم.
ومع قدرتي على تكليف مدقق لتصحيح اخطائي اللغوية الا اني ارغب في ان تقرأ كلماتي حتى لا يصحح المدقق اللغوي في وكالة اديرها مقدار الحب والاحترام الذي في نفسي لك ولمقاومة تقودها.

سماحة السيد

لعلي اتطاول على مقامك بنظر البعض فيما اقترحه كون الكثيرين يعتبرون ان الزعيم
" شبيه المعصومين" لا يتخذ سوى القرارات الصائبة. وانا ارى ان الزعيم حبيب يحتاج الى الحب وذاك يظهر فقط بكلمة حب سواء اهديها اليك فان كانت خطأ فسامحني عليها وان كانت صواب فارجو ان تفيد في اتخاذ القرار.
سماحة السيد

اعرف ان مسؤولي حزب الله تحت قيادتك مخلصون في توجهاتهم ضد الفتن ولكني اذكر نفسي واذكر مخططي الحزب من حولك لعل الخيارات لم تعد كما في
السابق متاحة لمنع الفتنة دون عمل جذري، ولعل محاذير والمضاعفات السيئة لـ حسم الاوضاع بالقوة اصبحت هي نفسها المشجعة على الحسم.
ليس المطلوب حسما من حزب الله، بل حسما من الجيش، ومن سنة ومسيحيين يشاركون الجيش في حركته الجذرية لفرض واقع سياسي يقينا شر الفتنة و داعش واشباهها الذين يملكون كما تعلمون ارضية تتيح لهم في اي وقت السيطرة على المخيمات كافة على المناطق السنية كافة بما لهم من سلاح ورجال وخطط وبسبب تراخي تيار المستقبل في التعامل بجدية مع خطرهم عليه كتيار سياسي يستخدم التكفيريين وفي ظنه انه يسخرهم لمصلحته بينما العكس هو الصحيح.

ما اقترحه هو ان يستخدم الحزب قوته الشعبية والسياسية ونفوذه وماله ومخابراته لتمكين الجيش من ادارة الامور لفترة محددة باساسبيع قبل ان تسيطر داعش على مناطق السنة في لبنان ويحصل ما يخشى الحزب ان يحصل.
- لقد حبى الله حزب الله بتأييد شعبي وبقدرات امنية ومالية وعسكرية ضخمة اهلته للتأثير في سورية وفي العراق عسكريا وامنيا، لهذا الاولى ان يحصل اللبناني على خيرات هذه القوة للحزب في وجه الارهاب.
يرفض الحزب وضع قوته في ميزان الداخل، وهذا امر يشكر عليه الحزب، ولكن الامور صارت في واد اخر. فالمطلوب الان ان يضع الحزب قوته في ميزان الداخل خلف الجيش حتى لا يبقى في الحكومة من يعمل لداعش (ارضاء لقطر والسعودية وارضاء لاوهامه بان داعش هي نقيض الحزب وحين تواجه داعش الحزب هم سيستفيدون)
المطلوب ليس نزول قوات الحزب الى مناطق السنة بل ان يحفظ الحزب السنة والشيعة من داعش وذلك لن يحصل الا من خلال الامور التالية :
ان يسيطر على لبنان عسكريا من اقصاه الى اقصاه عبر الجيش وعبر قوى شعبية يملك الحزب قدرة تحريكها وهي تضم سنة ومسيحيين ودروزا.
-فرض تحرك جذري وحاسم للجيش امنيا عبر وضع السياسيين في اقامة جبرية مؤقتة، ثم عرض تشكيلة حكومية تتمثل فيها الطائفة السنية دون الشيعة ويمثل الشيعة سنة تكنوقراط مقاومون ومهمة الحكومة اجراء انتخابات نيابية خلال شهر لتوضيح شعبيىة كل طرف في لبنان على الصعيد الوطني. ويعلن الحزب انه يقبل بالتمثيل الوطني دون التمثيل المذهبي كخيار لمنع الفتنة في لبنان.

- يرأس الحكومة شخص من الثقاة لدى السنة ومن المقربين من رفيق الحريري سابقا مثل الفضل شلق او مثل الوزير طبارة.
-اجراء انتخابات نيابية فورية على اساس قانون نسبي ولبنان دائرة واحدة لتحطيم زعامات طائفية مزيفة حتى لتمثيلها الطائفي وخلق زعمامات اخرى وطنية لا طائفية.

- منع عملاء داعش واسرائيل من الخطابة وزجهم في السجون ومنعهم من الترشح والمشاركة في العملية السياسية.
وضع كل النصابين والحرامية من الصف الثاني الثالث والرابع والخامس ومن مساعدي الزعماء وممثلي الطوائف في الوزارات كل الطوائف - قيد الاقامة الجبرية وتهديد زعماء الصف الاول بانهم سيصابون بالاجراء نفسه ان قاوموا الجيش وارادته السياسية(المدعومة والمفروضة من الحزب) ومصادرة اموالهم (الصف الثاني و الثالث والرابع والخامس) لصالح العامة وتوزيعها فورا على عائلات الفقراء بين انصارهم.
ويجب اعداد لوائح بفقراء بين انصار كل مساعد زعيم حرامي حتى يعلن عن اعتقاله في الوقت عينه مع اعلان لوائح المستفيدين من امواله المصادرة وانا اكيد ان من يسمع بمقدار الاموال التي سيحصل عليها كل فقير من مال مساعدي الزعماء سيقاتل ضد زعيمه لان احدا لا يتخيل مقدار ثروات اصغر الزعماء فكيف باكبرهم.

- انشاء الحرس الشعبي الوطني اللبناني والانتشار عبره في كل الاراضي اللبنانية على ان يقوده " سني ونائبيه مسيحي وشيعي".
- تشكيل قوى شعبية في كل منطقة باسم الحرس الوطني الشعبي اللبناني تقاتل ضد خلايا داعش النائمة والصاحية وتعتقل مشايخ السلف الكالح والنواب السابقين الطائفيين ويصبح السني مقاتلا ضد السني الطائفي والشيعي ملاحقا ومقاتلا للشيعي الطائفي.
- يعلن حزب الله حل جهازه الامني والعسكري (ولا يفعل فعليا) لأسكات القوى الدولية المناوئة له، ويعلن قبوله انضمام عناصره وضباطه الى الجيش في تشكيل مستقل يخضع لقيادة الاركان ويسمى " الجيش الشعبي".
على ان تحل صلاحيات رئيس الاركان محل صلاحيات كل الاطراف النفوذية في الجيش اي ان قرار الجيش خاضع للحكومة صوريا ولكن رئيس الاركان هو الرقم واحد في الجيش والقائد رمز سياسي برتبة وزير.
- يصبح قائد الجيش رئيسا فعليا لمجلس عسكري يحكم عمل الجيش وفقا لسياسات الحكومة. ولكن الصلاحيات بيد رئاسة الاركان، ويجري عرفا تعيين رئيس الاركان من صفوف الضباط السابقين في المقاومة الاسلامية او الوطنية من الموثوقين من قبل المقاومة، حتى يصبح الجيش حزء من المقاومة لا العكس.

المحاذير الدولية والاقليمية والحصار المتوقع ماليا واقتصاديا سينجلي فورا عندما تنتهي الامور بسرعة الى نتيجة لا تمس بمصالح كبرى للاقليم وللعامل الدولي وبعد تسليم مقاليد السلطة لحكومة منتخبة على صعيد وطني تعود الامور مع الخارج حكما الى طبيعتها.
المحاذير صعبة وتشبه المستحيل لكنها اي ازمة مع الخارج افضل بالف مرة من سيطرة داعش المتوقعة سريعا وقريبا على الشارع السني في لبنان بعون من شارع شيعي سيصاب بهستيريا الذبح لان داعش ومن خلفها كشفوا نقاط ضعف شارع المقاومة،وسيزيدون مع عمليات الخطف والذبح.

قلب الاوضاع السياسية عبر الجيش سيناريو خيالي، ولكنه الحلم الوحيد حتى لا يذهب لبنان الى وضع شبيه بالصومال وسورية والعراق، وانتم يا سماحة السيد قائد حزب حلم عشرة اسسوه بمقاومة تحرر حين كانوا وحدهم ، فحققتم الحرية من الاحتلال لكل لبنان.
ان الله قد اعطى حزب الله قدرة تاريخية على تحقيق احلامنا ضد اسرائيل وضد داعش والنصرة والتكفير في سورية (وفي العراق في القريب العاجل) فلماذا لا يحق لبنان ان نحلم بوطن طبيعي يحترم الانسان فيه قانون بلاده وزعمائها السياسيين لانهم يستحقون؟
إن تخلف حزب الله عن هذا الواجب يحتاج الى بناء قوة شعبية مماثلة له وهذا امر سيأخذ عقودا من العمل التنظيمي، وظروفا قد لا تأتي، لهذا ليس لنا حل في لبنان حتى نمنع المجزرة بين الشيعة والسنة،( وحتى نمنع تهجير كل المسيحيين وحتى نمنع تهجير الدروز ) وحتى نمنع سفك دماء مئات الاف اللبنانيين الشيعة والسنة (خطفا وقتلا وذبحا) الا ما سبق.
الاجراء الاسرع الان والمطلوب فورا هو التالي:
فلينزل امن حزب الله الى طرقات الضاحية والبقاع وليقمع بالقوة المسلحة زعران الشيعة العاملين اجراء عند داعش وعند داعميها المخابراتيين. فلو قام هؤلاء الزعران بعمل مماثل لعدوانهم على ابرياء سوريين في الشوارع ضد عناصر من حزب الله لقمعتم الزعران بالقوة مهما كلفكم الامر.
اعرف انكم يا سماحة السيد اهل للمناشدة واهل للاجابة، السوريون ابنائك واللبنانيون سنة وشيعة اخوتك....اغثنا

خضر عواركة اوقات الشام