كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
من جديد:
زرعت لك حقل القمح هذا العام
وطني
بالأمس احترقت بيادرك فمات الخير فيك
الآن ينبت القمح من جديد، والحب يولد من جديد
والخير سيعود إليك
من بعد موت ثقيل
من بعد نمو القمح
- ما هو دور الإعلام والفن في بناء مجتمع خارج من حرب طويلة ؟.
من أهم المشكلات التي واجهت سوريا مع بداية الحرب هي : أن الإعلام والفن لم يؤديا واجبهما كما يجب ، ولاحظنا الانحدار المرعب في الدراما السورية خلال سنين الحرب ، وكان هذا الانحدار مدروس بعناية من قبل أصحاب مشروع " الفوضى الخلاقة " الذين دخلوا إلى سوريا لتنفيذ مشروعهم قبل الحرب بسنوات ، وقاموا بتعويم الدراما السورية حتى تأخذ مصداقية عالية عند جمهورها ، ومع بداية الحرب بدؤوا بتنفيذ المرحلة الثانية من خلال رسائل خطيرة جدا في بعض الأعمال الدرامية ، وكلنا رأينا الكثير من الأعمال تفتقر لقصة جميلة وهنا ضربوا الجمالية التي كانت تتمتع بها الدراما السورية وسلطوا الضوء على القتل والدعارة في بعض الأعمال ضاربين بذلك حالة الأخلاق والأمان التي طالما تمتعت بها الأعمال الدرامية السورية وكل هذا كان موّجه للجيل المراهق الذي يتميّز عن غيره من الأجيال التي سبقته بقابلية التأثر بأي شيء يُعرض أمامه وسريع الذوبان والاندماج بأية ثقافة جديدة .
ويشبه حال الدراما السورية محطة الجزيرة التي قدمت نفسها قبل الحرب على أنها محطة المقاومة بمصداقية عالية وكسب الرأي العام حولها لتقوم بدورها التخريبي في بداية ما سموه "الربيع العربي ".
الآن على الدراما السورية والإعلام السوري إعادة الألق لهذين الجانبين المهمين لبناء أي بلد ، ومنع الأعمال الهابطة ، وكذلك منع الإعلاميين الذين لا يجيدون نقل الخبر أو حتى الكتابة الصحيحة من مزاولة المهنة وضبط " الفيس بوك " والذي له دور أساسي في اختراق وتخريب المجتمع الذي أصبح منبراً وهميا يستخدمه الجاهل والعارف ، وتوعية المجتمع إلى خطورة هذا الموقع، مع العلم أنّ هناك الكثير من الإيجابيات له ولكن قلائل من يعون إيجابياته .
- هل لديك مشروع حياة تخطط لتنفيذه لتشعر أنك أديت رسالتك بنجاح؟.
في الحقيقة ليس هناك مشروع يشعرني أنني أديت رسالتي بنجاح فأنا دائماً أعمل وفي كل مرة تزداد معرفتي أكتشف أنني بحاجة للعمل أكثر، ولا أعتقد أنّ هناك بشريّاً بإمكانه تأدية رسالة كاملة، لذلك فأنا أعيش على مبدأ " أينما أنبتك الله أزهر" وقد فعلت ذلك خلال دراستي وعملي، ففي دراستي نهضت بمستوى الأبحاث التي تُنجز في الجامعات السورية وشهدت القنصلية الفرنسية قبل العقوبات بأن البحث الذي كنت أقوم بإنجازه في الماجستير هو الأول في البلدان الفرانكفونية، واليوم أنا وبعض الأصدقاء نتقدم بأبحاث مميزة ونوعية في الدكتوراه وكل هذا له أثر مهم في رفع مركزنا العلمي أمام الرأي العام الغربي الذي يحاول تحقير التعليم في سورية، واليوم أنا على وشك التحضير لمحور مهم في بحثي وعلى ما أعتقد سأكون الأول عالمياً إن وفقني الله في طرح هذه الفكرة.
وبخصوص العمل الفني والأدبي فأنا أعتمد أسلوب البساطة والعفوية والصدق في أي عمل أقوم به، ومن أهم الأشياء التي أقوم بها هي الطريقة التي أعرض فيها الأفلام، فأنا لا أبحث عن مركز مميز لأعرض عملي به، وإنما في أي مكان متاح لأقول رسالتي بأنّ المستحيل غير موجود وأنّ العلم والفن يمكن أن يتواجدا في أي مكان وبمتناول الجميع لمن يرغب، ولذلك تراني يوماً أعرض فيلمي في مركز ثقافي وآخر في صالة سينما وآخر في منتزه، الخ.
سأكشف أحد أهم الأشياء الخاصة التي حصلت معي في عام 2018 والتي أعتقد أنها ستكون مشروعاً مهماً في مسيرتي الفنية والأدبية والعلمية، فقد حصلت على موافقة من الجهات العليا ولأول مرة يحصل أحد على هذه الموافقة وذلك لإنجاز سلسلة طويلة من الأفلام الوثائقية التي تهدف إلى توثيق سورية من كافة جوانبها وإعادة هيكلة المجتمع السوري كما كان عظيماً فيما مضى وأكثر ما دفعني لهذه العمل هو كشف حقيقة سورية العظيمة وأنّ حرب النفط والغاز ليست الهدف الأساسي للحرب هنا، بل هناك شيء أكبر وأعظم من هذا بكثير ويجهله الكثيرون ويعرفه القلائل ولكن لا أحد يذكره لشحّ المعلومات حوله.
- ما هي رؤيتك المستقبلية ، هل تشعر أن القادم أجمل وسوريا ستتعافى ؟.
سيكون القادم أجمل عندما نتعلم الحب ، كيف نحب الأرض ، كيف نحب الانتماء ، وكيف نزرع حقل القمح ونعتني بالورد ونحترم العلم ونسعى لتطويره ، وندعم ثقافة التسامح حينها ستتعافى سوريا من هذا الخراب الذي ألمَّ بها .
شكرا لكم أستاذ وليم والى مزيد من التقدم والنجاح
رجاء حيدر - زنوبيا
جميع الحقوق محفوظة 2023 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company