بعد أن كان المواطن يعد للعشرة قبل أن يفكر بشراء قطعة ذهب من أي عيار كانت، فإنه أصبح الآن يعد للمليون، هذا إن لم يعدل عن الفكرة نهائياً، أمام القفزات الكبيرة بأسعاره ليصل اليوم سعر الغرام عيار 21 للنصف مليون ليرة، فيما لم يترك مجالاً يدع للشك بأن هذا الارتفاع ليس الوحيد، بل سيستمر هذا الارتفاع حتى يصل إلى عتبات اقتصادية خطيرة. وبحسب نشرة جمعية الصاغة للمجوهرات والصياغة فقد حدد سعر غرام الذهب عيار 21 ب 500 ألف ليرة للمبيع و 499 ألف ليرة للشراء، كما حددت الجمعية سعر غرام الذهب عيار “18” بـ 428571 ليرة للمبيع، و427571 للشراء. لكن هذا الارتفاع مستمر كما قلنا مسبقاً وبحسب الخبير الاقتصادي جورج خزام الذي أكد فإن الارتفاع العالمي للذهب لن يتوقف بسبب زيادة الاستبدال العالمي للدولار بالذهب تحضيراً للتغيرات العالمية المقبلة من الناحية الاقتصادية والمالية، إضافة إلى استمرار ارتفاع سعر الذهب مع انخفاض سعر الدولار. ويرى خزام بأن انخفاض القيمة السوقية للدولار سيكون سبباً رئيساً في زيادة الطلب العالمي على الذهب، وارتفاع أسعاره بالتالي أضعافاً مضاعفة، مشيراً إلى أن العلاقة بين الذهب والدولار في البورصات العالمية هي علاقة عكسية. وكان رئيس جمعية الصاغة غسان جزماتي أكد في تصريح سابق له أن ارتفاع سعر الأونصة عالمياً هو السبب في هذا الارتفاع الذي وصل له سعر الذهب، وأن جمعية الصاغة مضطرة لتسعير الذهب كما في الدول المجاورة منعاً لتهريبه. ولكن ليس ارتفاع سعر الأونصة عالمياً هو السبب الوحيد وراء ارتفاع سعر الذهب، بل أيضاً زيادة الطلب عليه شكّل عاملاً أساسياً في ذلك بحسب تصريح جزماتي. وأضاف رئيس جمعية الصاغة: إن نسبة شراء الذهب وتحديداً الليرات والأونصات وصلت إلى 80% وهي نسبة كبيرة مقارنة بالمبيع، فيما وصلت نسبة شراء مصاغ الزينة إلى 25%.

وكالة اوقات الشام