كانوا صغار وقلوبهن  كمشة صور
لاهمّ يلعب معن
ولاخوف يرافقهن ، ولاضجر
ضحكاتن عم تسقي الندى صبح
ووجوهن معلّقة على غصان الشجر
وتايهربوا من عيون البشر 
لفّوا عشقهن زوادة حلم
وسافروا معو ع سطح  القمر
...........
كبروا وكبرت احلامن معن
ورجعوا ع الدني بيتن ومطرحن
ليلن مراسيل ونجوم وسهر
وريشة يتيم من بعيد ، عم ترسمن
الصبح يفيقوا ع مواسم كرز
وقبل ماتغفى شفافن ويلقطن بشر
يعمل الديك حالو مابيعرفن
يقلا : بتعرفي ؟؟
اذا بتتركيني بقتلك وبعدا بموت
تضحك وتضحك وتنتشي
يعصّب منها ويرجع يقول :
يابتبقي بتحبيني وأنا فارسك
ياهالسكينة بصدرك تفوت
كانت هالجملة  تسعدا
وتزهّر على خدودا توت
مدري فرح ، مدري حب
مدري بصداها يخفق معا هالنبض وتصدقا
تدعي ودموعا سارحا .. يارب
تاخد من عمري وتعطيه 
تدعي بصحوتا ... وبغفوتا
..................
مرت الأيام ، واتبدّلت الأحوال
وعيون الحسد والبغض ، عرفت مطرحن
صار الغزل فلينة قشور
يضربوا فيها بعض ، ويتراشقوا
وصار الشغف ، مرمى هدف
وانقلبت السكينة صخور
ماعاد الليل حارسن ، ولاالديك
ولارسمن اتكرر عبر الدهور
............
مابقى مطر هالغيمة يروي هالعطشان
مرت الأيام وهالجملة مابقى قالا
ترجف الضحكة ملبّكة ، صوتها زعلان
تشفق على خيالا
والحكي قصيدة مجعلكة ، حرفها دبلان
والشوك موالا
وبعد ماانتست كل العهود
وبطّل البحر والولي ، ع حبن شهود
وسرج الفراق مهرته ، وصار خيّالا
اتذكرت جملتو والبكي نهش الخدود
رجف قلبا ، ولتطمن سألته
لسا اذا تركتو ، بيقتلا وبموت ؟؟؟
اجى الجواب مزخرفو ، وملبّسو تابوت
يابنت
كله كلام على ورق
واللي انحكى بالليل ، بصحوة شمس بفوت
لمى توفيق عباس